طالبان تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير

المؤسس المشارك في طالبان ونائب زعيمها الملا عبد الغني برادر (وسط) مع أعضاء آخرين في وفد للحركة أثناء وصولهم للمشاركة في مؤتمر دولي حول أفغانستان في موسكو في 18 آذار/مارس 2021.
المؤسس المشارك في طالبان ونائب زعيمها الملا عبد الغني برادر (وسط) مع أعضاء آخرين في وفد للحركة أثناء وصولهم للمشاركة في مؤتمر دولي حول أفغانستان في موسكو في 18 آذار/مارس 2021. © أ ف ب

أفاد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد بأن الحركة تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية في غضون شهر على أقصى تقدير. وأضاف أن حركة طالبان جادة بشأن "المحادثات والحوار". ويأتي ذلك في وقت تحقق فيه طالبان مكاسب كبيرة على الأرض مستغلة الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأجنبية. ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان سيكون التوصل إلى "تسوية تفاوضية".

إعلان

 قال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير، حتى في الوقت الذي تحقق فيه مكاسب كبيرة على الأرض مستغلة الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأجنبية.

وهرب مئات من أفراد الأمن الأفغان إلى طاجيكستان بعد تقدم طالبان منذ أخلت الولايات المتحدة قاعدتها الرئيسية في أفغانستان في إطار خطة لسحب جميع القوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.

وعلى الرغم من أن نقل السيطرة على قاعدة باغرام الجوية للجيش الأفغاني أعطى قوة دافعة لحملة طالبان للسيطرة على مناطق جديدة، فقد استأنف زعماء طالبان المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة مع مبعوثي الحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز الاثنين "سيتم التعجيل بمحادثات السلام وعملية السلام في الأيام المقبلة... ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة... ستتعلق بخطط السلام بطبيعة الحال".

وأضاف "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهرا للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام". وقال إن أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم.

وقال "على الرغم من أننا (طالبان) لدينا اليد العليا في ساحة القتال فإننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار".

وأثار تصاعد القتال وفرار آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية شكوكا كبيرة إزاء مفاوضات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي بدأت العام الماضي في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وكانت قاعدة باغرام مركز قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مدى 20 عاما تقريبا في أفغانستان.

وردا على طلب التعليق على تصريحات ممثل طالبان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو السبيل االوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان. وأضاف "نحث الجانبين على الدخول في مفاوضات جادة لتحديد خارطة طريق سياسية لمستقبل أفغانستان تؤدي إلى تسوية عادلة ودائمة".

وتابع قائلا "لن يقبل العالم بفرض حكومة بالقوة في أفغانستان... شرعية ومساعدة أي حكومة أفغانية لا يمكن أن تكون ممكنة إلا إذا كانت تلك الحكومة تحترم حقوق الإنسان بشكل أساسي".

  مكاسب طالبان على الأرض

وقال مسؤولون أمنيون غربيون إن قوات طالبان استولت على أكثر من 100 منطقة لكن الحركة تقول إنها تسيطر على أكثر من 200 منطقة في 34 إقليما تزيد مساحتها على نصف مساحة الدولة الواقعة في وسط آسيا.

والتمس الدبلوماسيون الذين يشرفون على المحادثات الأفغانية مرارا مساعدة باكستان لإقناع قادة طالبان بتقديم خطة سلام مكتوبة حتى لو شملت مطالب مثل استعادة الحكم الإسلامي المتشدد الذي ساد خلال اضطلاع الحركة بالسلطة من 1996 إلى 2001.

وكان المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون قال الأسبوع الماضي إن الوقت ينفد أمام تقديم طالبان خطة سلام مكتوبة وإن تقديمها مقترحا من هذا القبيل سيكون دلالة على تأثير باكستان الناجح على طالبان.

وأكدت ناجية أنواري المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية أن المحادثات الأفغانية استؤنفت.

وقالت أنواري "من الصعب توقع أن طالبان ستزودنا بوثيقة مكتوبة لخطة سلام في غضون شهر لكن لنكن إيجابيين. نأمل أن يقدموها لفهم ما يريدون".

وأخلت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي قاعدة باغرام الجوية في إطار تفاهم مع حركة طالبان التي تحاربها منذ الإطاحة بها من السلطة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي شنتها القاعدة على الولايات المتحدة.

فرانس 24 / رويترز 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24