روسيا: حزب الرئيس بوتين يتصدر الانتخابات التشريعية وفق نتائج أولية

أكدت نتائج أولية للانتخابات التشريعية الروسية تصدر حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه فلاديمير بوتين للاقتراع بنيله 38,75 بالمئة من الأصوات متبوعا بالحزب الشيوعي بنحو 25 بالمئة، في انتخابات منعت فيها المعارضة من الترشح. وانتقد حلفاء نافالني المعارض غوغل وتلغرام لخضوعهما لضغوطات السلطات الروسية، لممارسة الرقابة عليهم، جراء فرضهما قيودا للوصول إلى توصيات تدعو للتصويت ضد الحكومة.

اليوم الثالث من الانتخابات التشريعية الروسية. 19 أيلول/ سبتمبر 2021.
اليوم الثالث من الانتخابات التشريعية الروسية. 19 أيلول/ سبتمبر 2021. © رويترز
إعلان

كما كان متوقعا في تصويت استُبعد منه أبرز معارضي الكرملين، تصدر حزب "روسيا الموحدة" الحاكم الانتخابات التشريعية، وفق نتائج أولية نشرت بعيد إغلاق مراكز الاقتراع.

ونال حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 38,75 بالمئة من الأصوات، وفق نتائج فرز 9 بالمئة من المراكز على ما أعلنت اللجنة الانتخابية، يليه الحزب الشيوعي بنيله 25,06 بالمئة من الأصوات.

وحل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحديث العهد على الساحة السياسية ثالثا بنيله 9,6 بالمئة من الأصوات، وحله خلفه حزب "روسيا العادلة" الوسطي.

وأظهر استطلاع أجري لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تصدر "روسيا الموحدة" للانتخابات بنيله 45,2 بالمئة من الأصوات، وبحلول الحزب الشيوعي ثانيا بنيله 6,67 بالمئة.

تقدم الشيوعيين

وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العام 2016 نال حزب "روسيا الموحدة" 54,2 بالمئة من الأصوات، فيما نال الحزب الشيوعي 13,3 بالمئة، وبالتالي يبدو أن الشيوعيين في طريقهم لتحقيق نتائج أفضل مقارنة بالاستحقاق الماضي.

تم استبعاد أبرز معارضي الكرملين من الاستحقاق الحالي. ودعا مناصرو المعارض المسجون أليكسي نافالني إلى التصويت لصالح المرشحّين الأكثر قدرة على إلحاق الهزيمة بـ"روسيا الموحدة"، وهؤلاء هم غالبا شيوعيون.

وأغلقت آخر مركز اقتراع عند الساعة 18,00 ت غ في كاليننغراد، لينتهي بذلك استحقاق انتخابي نظم على مدى ثلاثة أيام.

وقال فلاديمير زاخاروف وهو رجل أعمال يبلغ 43 عاما جاء ليدلي بصوته السبت في سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد، "ليس هناك انتخابات فعلية. ليس لدى الناس خيار، هناك عدد قليل جدا من الأحزاب، في الواقع لا يوجد شيء للاختيار منه".

من جانبها، اعتبرت إيكاتيرينا وهي موظفة تبلغ 40 عاما، أن "هذا خيار بدون خيار. سنختار الأقل سوءا".

وبحسب لائحة الانتهاكات التي أعدتها منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت قرابة 3500 مخالفة صباح الأحد بعد أكثر من يومين على بدء التصويت، من بينها حشو الصناديق وضغوط للاقتراع.

ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات التشريعية، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالبا ما يكون شيوعيا، الأوفر حظا لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

غوغل وآبل تخضعان للضغوطات

في الماضي، لاقى هذا التكتيك بعض النجاح خصوصاً في موسكو عام 2019. خلال الأشهر الأخيرة، سعت السلطات إلى عرقلة الوصول إلى توصيات المعارضة للتصويت، ممارسةً ضغوطا على شركتي الإنترنت العملاقتين غوغل وآبل.

وخضعت غوغل وآبل أخيرا الجمعة، ووافقتا على حذف من متجريهما للتطبيقات تطبيق "التصويت الذكي" التابع لنافالني. واتّهم أنصاره الشركتين الأمريكيتين بأنهما "استسلمتا لابتزاز الكرملين".

وعرقلت شركة غوغل صباح الأحد أيضا الوصول إلى محتويات أخرى تتضمن هذه التوصيات الانتخابية: مقطعا فيديو نُشرا على منصة يوتيوب التي تملكها غوغل، ولائحتان منشورتان على خدمة "غوغل دوكس" للتحكم بالنصوص.

ورد فريق نافالني عبر نشر شريط فيديو جديد مماثل على يوتيوب ونسخ جديدة من اللوائح عبر غوغل دوكس. ونُشرت عبر موقع تويتر أيضا تعليمات لتحميل شبكة افتراضية خاصة "في بي إن" للالتفاف على الرقابة المفروضة.

وأفادت مصادر مقربة من آبل وغوغل أن الشركتين اتخذتا قرارهما مقابل تهديدات تلقتهما من السلطات الروسية، خصوصا بشأن توقيف موظفيهما المحليين.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24