إسبانيا: توقيف زعيم الانفصاليين بإقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت في إيطاليا

زعيم الانفصاليين بإقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت خلال ندوة صحفية ببروكسل، بلجيكا 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
زعيم الانفصاليين بإقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت خلال ندوة صحفية ببروكسل، بلجيكا 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2019. © رويترز

أعلن محامي زعيم الانفصاليين في إقليم كاتالونيا الإسباني كارلس بيغديمونت توقيف موكله في إيطاليا. ويعيش بيغديمونت في بلجيكا منذ عام 2017 هربا من الملاحقة القضائية الإسبانية. وهو ملاحق بتهمتَي "إثارة الفتنة" و"اختلاس أموال عامة".

إعلان

أوقف الخميس النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت في إيطاليا والذي كان يعيش بالمنفى في بلجيكا منذ عام 2017 بعد محاولة انفصال كاتالونيا في العام نفسه، حسبما أعلن محاميه.

وكتب المحامي غونزالو بوي على تويتر "الرئيس بيغديمونت أوقِف لدى وصوله إلى سردينيا التي توجه إليها بصفته عضوا في البرلمان الأوروبي"، موضحا أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وأوقِف الزعيم الكاتالوني في ألغيرو، حسب ما كتب على تويتر كبير مستشاريه جوزيب لويس ألاي.

وقال ألاي "لدى وصوله إلى مطار ألغيرو، أوقفته الشرطة عند الحدود الإيطالية. غدا (الجمعة)، سيمثل الرئيس أمام قضاة محكمة الاستئناف في ساساري المختصة بالبت في مسألة الإفراج عنه أو تسليمه".

في 9 آذار/مارس، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة البرلمانية عن بيغديمونت واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، وهو إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي في 30 تموز/يوليو.

يعيش بيغديمونت في بلجيكا منذ عام 2017 هربا من الملاحقة القضائية الإسبانية. وهو ملاحق بتهمتَي "إثارة الفتنة" و"اختلاس أموال عامة".

ويتوقع أن يمثل عضو البرلمان الأوروبي أمام المحكمة الجمعة في جلسة قد تؤدي لتسليمه إلى إسبانيا لمواجهة اتهامات بالتحريض على الفتنة.

وبيغديمونت (58 عاما) مطلوب في إسبانيا بتهمة إثارة الفتنة بسبب محاولاته الرامية إلى انفصال كاتالونيا عن مدريد خلال استفتاء نظمه في العام 2017.

وتأتي عملية توقيفه بعد أسبوع من استئناف الحكومة الإسبانية ذات الميول اليسارية والسلطات الإقليمية الكتالونية، المفاوضات لإيجاد حل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

في 9 آذار/مارس، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة البرلمانية عن بيغديمونت واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، وهو إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي في 30 تموز/يوليو.

ومع ذلك، فإن قرار البرلمان الأوروبي قيد الاستئناف والحكم النهائي لمحكمة الاتحاد الأوروبي لم يصدر بعد.

وعقب توقيف بيغديمونت الخميس، عبرت مدريد عن "احترامها قرارات السلطات والمحاكم الإيطالية".

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان "إن توقيف بيغديمونت يتوافق مع إجراء قضائي مستمر ينطبق على أي مواطن في الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يمثل أمام المحاكم".

وأضافت أن على بيغديمونت "الخضوع للإجراءات القضائية مثل أي مواطن آخر".

وقال فابيو برونو القنصل الفخري لإسبانيا في سردينيا لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء إن بيغديمونت عين محاميا في ساساري وهو يتابع القضية.

"اضطهاد"

واعتبر الرئيس الكتالوني الجديد بيري أراغونيس، وهو انفصالي لكنه أكثر اعتدالا من سلفه، أن عملية توقيف بيغديمونت هي بمثابة "اضطهاد".

وكتب على تويتر "ندين الاضطهاد والقمع القضائي بأشد العبارات. كل ذلك يجب أن يتوقف". وأضاف أن "تقرير المصير" كان "الحل الوحيد".

ووصف كويم تورا الذي تولى رئاسة حكومة كاتالونيا في العام 2018 بعد الاستفتاء، احتمال تسليم بيغديمونت إلى إسبانيا بأنه "كارثي" ودعا الناشطين المؤيدين للاستقلال إلى البقاء في "حالة تأهب قصوى".

في غضون ذلك، بدأ مؤيدون نشر وسوم مثل #فري بيغديمونت (حرروا بوتشيمون) فيما حضت منظمة "اسيمبليا ناثيونال كاتالانا" المؤيدة للاستقلال، الناس على التظاهر الجمعة احتجاجا على "احتجازه غير القانوني" أمام القنصلية الإيطالية في برشلونة.

وبالإضافة إلى بيغديمونت، فإن الوزيرين الإقليميين السابقين في كتالونيا توني كومين وكلارا بونساتي مطلوبان أيضا في إسبانيا بتهمة التحريض على الفتنة.

وأجرت القيادة الإقليمية الانفصالية في كاتالونيا استفتاء في تشرين الأول/أكتوبر 2017 رغم منعه من قبل مدريد، وقد اتسمت العملية بعنف الشرطة.

وبعد أسابيع قليلة، أصدرت القيادة إعلان الاستقلال الذي لم يستمر طويلا ما دفع بيغديمونت للفرار إلى خارج البلاد. أما الآخرون الذين بقوا في إسبانيا، فقبض عليهم وتمت محاكمتهم.

كذلك، لم يستفد بيغديمونت من العفو الذي منح في حزيران/يونيو لتسعة من الناشطين المؤيدين للاستقلال الذين سجنوا في إسبانيا.  

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24