الشرطة الفنزويلية تدخل أحياء شعبية للتصدي لعصابات مسلحة
نشرت في: آخر تحديث:
كراكاس (أ ف ب) –
دخلت قوات الأمن الفنزويلية الجمعة أربعة أحياء شعبية فقيرة في العاصمة كراكاس لإنهاء قتال مستمر منذ يومين مع عصابات مسلحة أسفر عن سقوط عدد من القتلى، بحسب ما افاد صحافيون من وكالة فرانس برس.
وقال ضابط في الشرطة الفنزويلية لفرانس برس "نسيطر على المنطقة لكن قد يكون هناك عدد قليل من القناصة حتى الآن".
ولم تعلن أي حصيلة رسمية للضحايا. لكن وسائل إعلام محلية تقول إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم منذ اندلاع القتال بين رجال العصابات والشرطة في أحياء شعبية تعرف باسم "باريوس" (عشوائيات) الأربعاء، بينهم عدد من المارة.
وأصدرت السلطات الفنزويلية الخميس أوامر تفتيش وعرضت مكافآت تصل إلى 500 ألف دولار لزعماء العصابات الذين يقفون وراء الاشتباكات الدامية لكنهم فارون الآن.
وفي القطاعات التي تسيطر عليها عصابة "كوتا 905" تغطي عبوات الرصاص الفارغة الأرض ما يدل على أنه تم إطلاق آلاف العيارات في يومين، حسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الميكانيكي خيسوس راي (40 عاما) الذي يعيش في الحي لفرانس برس "كان الأمر أشبه بحرب. اختبأنا وانتظرنا حتى ينتهي".
وكتبت وزيرة الداخلية كارمن ميلينديز على تويتر أن الشرطة "تقدمت في تفكيك البنى الإجرامية التي استقرت في هذه المناطق بهدف زرع الرعب".
وتقول الحكومة إن أعمال العنف نجمت عن مؤامرة مفترضة للمعارضة "لزعزعة" حكم الرئيس نيكولاس مادورو.
وكتب مادورو على تويتر "أعداء الوطن يعتزمون زرع القلق عبر تمويل العصابات الإجرامية ولن نقف مكتوفي الأيدي"، مؤكدا "نتحرك بقوة ونلتزم بالقوانين".
وانتشر نحو 800 من عناصر قوات الأمن المشاركين في العملية لتفتيش المارة والمنازل ومصادرة سيارات ودراجات نارية وبراميل مازوت يعتقد أنها تعود إلى العصابات.
وكانت اشتباكات مماثلة أوقعت في حزيران/يونيو ثلاثة قتلى على الأقل بينهم ممرضة سقطت ضحية رصاصة طائشة.
والعملية التي بدأتها قوات الأمن الجمعة هي أو هجوم تشنه السلطات منذ سنوات على العصابات المدججة بالسلاح التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على أجزاء من العاصمة.
© 2021 AFP