مشاكل مرسيليا محور زيارة ماكرون الى المدينة

مرسيليا (أ ف ب) –

إعلان

تصدرت مشاكل المخدرات في مرسيليا والمدارس المهملة الأربعاء الاهتمام خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وثمانية وزراء الى المدينة للاعلان عن استثمارات عامة جديدة.

لطالما عرفت ثاني أكبر مدينة في فرنسا بشوارعها المتهالكة ومجمعاتها السكنية التي تشهد جرائم وكذلك بسحرها وشعور السكان المحليين بالعزة.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2021، أدت سلسلة من جرائم القتل المروعة وتصاعد عنف العصابات إلى وضع المشاكل الاجتماعية القائمة منذ فترة طويلة على جدول الأعمال السياسي.

اعترف مساعد للرئيس الثلاثاء بانها "مدينة تبعث عددا من إشارات التحذير" في حين أن ماكرون مدرك بان منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن ستقوم بحملة السنة المقبلة على أساس برنامج عمل يتمحور حول القانون والنظام.

هدف الزيارة الرئاسية التي تستمر ثلاثة أيام مع عدد كبير من الوزراء في الحكومة، توجيه رسالة حيث زار الرئيس البالغ من العمر 43 عاما فورا المناطق الشمالية في المدينة بعد وصوله الأربعاء.

وصرح عامل اجتماعي يبلغ من العمر 63 عاما لوكالة فرانس برس قبل وصول ماكرون إلى منطقة باسنس، "نحن خائفون في هذه المنطقة" مضيفا "حين أعود من العمل مساء عند الساعة العاشرة، يكون المكان مهجورا وأحيانا تسمع إطلاق نار وكأنه فيلم عن الغرب الأميركي".

الأحياء الشمالية غير مرتبطة بشبكة نقل عامة جيدة مع وسط المدينة او المناطق الثرية في الجنوب، وهي مركز تجارة المخدرات في المدينة التي تزدهر بسبب دور مرسيليا كميناء رئيسي على المتوسط.

لقي شخصان مصرعهما هناك في نهاية الأسبوع الماضي في إطلاق نار آخر من سيارة فيما قتل في الأسبوع السابق ولد يبلغ من العمر 14 عاما في إطلاق نار بسلاح رشاش قرب إحدى الأماكن التي تباع فيها الماريجوانا والكوكايين ومخدرات أخرى بشكل علني.

وقال أحد السكان المحليين لوكالة فرانس برس في مجمع لي روزييه السكني هذا الأسبوع "لا أحد يهتم بما يحصل هنا" مضيفا "لدي شعور بأنهم (السياسيون) يقولون +فلندع هؤلاء الفقراء والأجانب يقتلون بعضهم البعض هناك+".

وقال كبير مدعي مرسيليا دومينيك لورنس خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي إن "انفجارا" سجّل في عدد جرائم القتل المرتبطة بعصابات منذ منتصف حزيران/يونيو بسبب هجمات انتقامية.

قتل 12 شخصا في الشهرين الماضيين بحسب أرقام الشرطة لكن المعدلات تبقى دون تلك المسجلة في 2016 وأقل بشكل خاص من فترات العنف التي شهدتها المدينة في الثمانينيات.

- كلاشنيكوف-

خلال زيارته، من المتوقع أن ينطلق ماكرون من إعلانات سابقة بشأن مرسيليا حيث هناك وعد بإرسال 300 شرطي إضافيين فيما تعهد وزير العدل إريك دوبوند موريتي بارسال قضاة إضافيين.

من المتوقع أيضا أن يعلن دعمه لخطة رئيس البلدية الاشتراكي لتجديد المدارس العامة في المدينة وبعضها في حالة "يرثى لها"، بحسب مجلس التعليم المحلي.

وعد رئيس البلدية المنتخب حديثا بنوا بايان باستثمار 1,2 مليار يورو لتحديث وإعادة بناء 200 من المدارس العامة ال472 في المدينة وهو ينتظر دعما من الحكومة المركزية.

وقال لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع "المدارس لا تليق بالجمهورية" مضيفا ان السكن في مرسيليا "لا يتماشى مع وضع سادس أكبر قوة في العالم".

تحدث بايان في عدة مقابلات في الأسابيع الماضية للتحذير من الشعور بانعدام الأمن لدى العديد من السكان ومشكلة الجريمة المرتبطة بالمخدرات.

وقال لفرانس إنفو في آب/أغسطس بعد مقتل تلميذ في ال14 من العمر "اذا كان الناس يقتلون بعضهم البعض برشاشات الكلاشينكوف فذلك لأنه يجري التداول بحرية بالكلاشينكوف في هذه المدينة".

كانت مشاكل الإسكان في المدينة في الواجهة عام 2018 حين انهار مبنيان في منطقة للطبقة العاملة قرب مرفأ المدينة ما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص.

اتهم سكان غاضبون في الشارع سلطات المدينة بإهمال سلامتهم بعد سنوات من الشكاوى.