إثيوبيا تعلن وصول مساعدات إنسانية إلى إقليم تيغراي

اديس ابابا (أ ف ب) –

إعلان

أعلنت إثيوبيا السبت وصول أكثر من 150 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية في اليومين الماضيين إلى تيغراي الذي مزّقته الحرب، وذلك بعدما حذّرت الأمم المتحدة من "كارثة تلوح في الأفق" في الإقليم الواقع شمالي البلاد.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة هذا الأسبوع إنّ "حصار الأمر الواقع على المساعدات" يفاقم الأزمة الإنسانية في تيغراي، مضيفاً أن ملايين الأشخاص على شفا الجوع.

كما حثّ الاتحاد الإفريقي الحكومة الإثيوبية على تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات إلى الإقليم الذي يعاني الأعمال القتالية منذ عشرة أشهر.

وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن السلطات بذلت منذ أسبوع جهوداً "لتنسيق المساعدات الإنسانية وتسهيل نقلها بشكل أفضل" إلى تيغراي.

وأوضحت في بيان نشرته على تويتر أن حوالى 500 شاحنة وصلت إلى تيغراي منذ أسبوع، بينها 152 في اليومين الماضيين.

ونشب النزاع في تشرين الثاني/نوفمبر مع إرسال رئيس الوزراء ابيي احمد الجيش إلى الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة محلياً، مبرراً العملية بأنها رد على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.

ورغم إعلان أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019 تحقيق انتصار سريع، إلا أن الحرب امتدت وانتشرت في إقليمي عفر وأمهرة المجاورين.

وتتبادل الحكومة الفدرالية ومتمردو تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية.

- مهيأ للتفاقم "بشكل كبير" -

والخميس، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوشا" في إحاطة إعلامية إنّ الطريق الوحيد إلى المنطقة في إشارة إلى ممر سمرا-ابالا الانساني في إقليم عفر، لم يعد متاحاً منذ 22 آب/اغسطس.

وأفاد أنّ عناصر مسلحين من الشرطة منعوا في عفر موكبا لبعثة الأمم المتحدة من إكمال طريقه إلى أبالا في 24 آب/اغسطس، مضيفا أنّهم دخلوا بالقوة إلى مركبات الأمم المتحدة لإجبارها على العودة إلى سمرا.

وأشار إلى التعرّض "للاعتداء اللفظي والمضايقات والتهديد".

واشتكت الوكالة الأممية أنه بعدما كانت هناك رحلتان أسبوعيتان للأمم المتحدة من أديس أبابا إلى ميكيلي عاصمة تيغراي، جرى تسجيل تأخير في الرحلات وجميع المسافرين بمن فيهم مسؤولو الأمم المتحدة الذين واجهوا "عمليات تفتيش متطفلة ومكثفة" في مطار العاصمة الإثيوبية.

وحذر منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في إثيوبيا غرانت لييتي الخميس بأنّ الوضع في شمال البلاد مهيأ ل"التفاقم بشكل كبير" داعيا جميع الأطراف إلى السماح بتوفير المساعدات "درءا للكارثة التي تلوح في الأفق".

وبحسب التقديرات، يحتاج 5,2 ملايين شخص أي 90% من سكان تيغراي، إلى مساعدة عاجلة، بينهم 400 ألف شخص يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة.

وأضاف لييتي أنّ ملايين الأشخاص تتهددهم المجاعة بينهم 1,7 مليون في عفر وأمهرة، مشيراً إلى أن "مخازن المساعدات الإنسانية والأموال النقدية والمحروقات منخفضة جداً أو مستنفدة بالكامل".

وحضّ الاتحاد الإفريقي ومقرّه أديس أبابا، أيضاً الحكومة الإثيوبية الجمعة على بذل مزيد من الجهود لتجنّب حلول مجاعة في المنطقة.

وكان التكتل الإفريقي عيّن الشهر الماضي الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانغو وسيطاً في النزاع، غير أنّ متمردي تيغراي يتهمون الاتحاد ب"الانحياز" للحكومة الإثيوبية.