دوري كونكاكاف: أولمبيا يعترف بخطأ لاعبيه بعد فضيحة توزيع الأموال

تيغوسيغالبا (أ ف ب) –

إعلان

اعترف نادي أولمبيا الهندوراسي بالخطأ الذي ارتكبه لاعبو الفريق بقبولهم أموالا من قبل مالك نادي إنتر مونغوتابو ونائب رئيس دولة سورينام روني برونسويك، مما تسبّب بإقصاء الناديين عن دوري "كونكاكاف" للأندية (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) لهذا العام.

وأوضح أولمبيا في بيان رسمي أنّ "الأحداث التي وقعت في غرفة تبديل الملابس بالنادي بعد مباراة 21 ايلول/سبتمبر ضد إنتر مونغوتابو في سورينام كانت خطأ بلا شك". وسبق البيان اعلان مدرب أولمبيا، الأرجنتيني بيدرو تروغليو، إستقالته من منصبه.

وأضاف البيان "نؤكد أن الأخطاء التي ارتكبها بعض لاعبينا في تلك الليلة لا تمثل قيم ومبادئ النادي".

انتشر مقطع فيديو بشكل واسع النطاق على وسائل التواصل الإجتماعي بعد مباراة الثلاثاء الماضي، التي انتهت بفوز أولمبيا 6-صفر، واظهرت برونسويك يوزّع الاموال على لاعبي الفريق الهندوراسي عقب نهاية المباراة.

وأكدّت إدارة النادي أنّها "ستتخذ إجراءات تأديبية داخلية، لأن عواقب هذه الأخطاء تسببت في أضرار جسيمة بصورة نادينا الحبيب".

وأردف البيان "الأموال التي حصل عليها اللاعبون سيتم التبرّع بها هذا الأسبوع لمؤسسة هندوراس للأطفال المصابين بالسرطان في تيغوسيغالبا".

وكانت المباراة التي جمعت الطرفين في باراماريبو خطفت الانظار حول العالم، بعدما قرّر برونسويك أن يشارك كأساسي في المباراة عن عمر يناهز الـ 60 عامًا.

وفي بيان له السبت، قال إتحاد كونكاكاف أنّ "إنتر مونغوتابو وأولمبيا أقصيا عن دوري الكونكاكاف بمفعول فوري".

كما حُرم برونسويك من المشاركة في أي مسابقة تابعة لكونكاكاف لمدة ثلاثة أعوام بحسب ما أشار البيان.

شارك برونسويك لمدة 54 دقيقة خلال المباراة الاخيرة الى جانب نجله داميان وأحد أقاربه.

مالك نادي انتر مونغوتابو ونائب رئيس دولة سورينام روني برونسويك كان في قلب فضيحة مدوية ضمن دوري كونكاكاف
مالك نادي انتر مونغوتابو ونائب رئيس دولة سورينام روني برونسويك كان في قلب فضيحة مدوية ضمن دوري كونكاكاف لويس ألفايسي ا ف ب/ارشيف

تنضم هذه القضية الى سجل حافل من الروايات المتعلقة بحياة برونسويك المثيرة للجدل، إذ قاد الرقيب السابق في الجيش ورجل الأعمال الثري المتمرّدين ضد سياسة الديكتاتور ديسي باوترسي في حقبة الثمانينات.

حُكم عليه غيابيًا بتهمة الاتجار بالمخدرات وبالسجن لمدة 8 أعوام في 1999 من قبل السلطات القضائية الهولندية (القوة الاستعمارية السابقة)، كما صدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات من قبل السلطات القضائية الفرنسية، من دون أن تنفذ هذه الاحكام كون القانون لا يجوز لسورينام تسليم رعاياها.

انتخب نائباً في عام 2005، ليتحالف مؤخرًا مع وزير العدل السابق في سورينام ورئيس منظمة المعارضة السياسية الرئيسية شاندريكابرساد سانتوكي الذي انتخب رئيساً بالتزكية في تموز/يوليو 2020 من قبل البرلمان لمدة خمسة أعوام، فيما عين برونسويك نائباً له.