الشرطة النيجرية تفرّق بالقوة مسيرة شيعية وتعتقل العشرات
ابوجا (نيجيريا) (أ ف ب) –
نشرت في: آخر تحديث:
أعلنت الشرطة في أبوجا الثلاثاء أنّها فرّقت بالقوة مسيرة دينية نظّمتها "الحركة الإسلامية في نيجيريا" واعتقلت العشرات من أفراد هذه الجماعة الشيعية المحظورة، في حين أعلنت الأخيرة أنّ المواجهات مع قوات الأمن أوقعت ثمانية قتلى في صفوفها.
وفي حين قالت الشرطة إنّ تفريق المسيرة لم يسفر عن وقوع إصابات، أكّدت الحركة الشيعية مقتل ثمانية من أعضائها برصاص قوات الأمن.
وتأسّست الحركة الإسلامية في نيجيريا في نهاية السبعينيات مستلهمة مبادئها من الثورة الإسلامية في إيران، البلد الذي لا تزال قريبة منه.
وتواجه الحركة عداءً في نيجيريا، البلد الذي تنتمي الغالبية العظمى من مسلميه إلى المذهب السنّي ولا يخفي قادته السنّة صلاتهم بالسعودية.
وفي 2019 حظرت الحكومة النيجيرية هذه الحركة الشيعية التي غالباً ما تنظّم احتجاجات في أبوجا، ولا سيّما منذ اعتقلت السلطات زعيمها الديني إبراهيم زكزكي.
وزكزكي هو مؤسّس الحركة وقد أوقف مع زوجته زينة إبراهيم في كانون الأول/ديسمبر 2015 إثر أعمال عنف اندلعت خلال موكب ديني في زاريا (شمال).
ويومها أطلق الجيش أطلق النار ممّا أدّى إلى مقتل أكثر من 350 شخصاً، غالبيتهم من الشيعة العزّل، بحسب منظمات حقوقية.
وظلّ زكزكي وزوجته موقوفين إلى أن أُطلق سراحهما الشهر الماضي لعدم كفاية الأدلّة ضدّهما. لكنّ النيابة العامة سارعت إلى توجيه اتّهامات جديدة إلى زعيم الأقلية الشيعية تتعلّق بالإرهاب والخيانة.
وكان زكزكي دعا مراراً إلى ثورة إسلامية في بلاده على النمط الإيراني، ما جعله على خلاف مع السلطات العلمانية في البلاد.
والثلاثاء قالت الشرطة النيجيرية إنّ عناصرها تعرّضوا في أبوجا للرشق بزجاجات المولوتوف والحجارة، مشيرةً إلى أنّها اعتقلت 57 مشتبهاً به.
وقالت الشرطة في بيان "تمّ اعتراض المرتكبين (...) بسرعة من قبل رجال الأمن وتفريقهم للحؤول دون إمعانهم في الإخلال بالنظام العام".
لكن مسؤولاً في الحركة الإسلامية في نيجيريا أكّد أنّ قوات الأمن أطلقت الرصاص الحيّ على المتظاهرين ممّا أسفر عن مقتل ثمانية من أتباع هذه الجماعة الشيعية.
وقال النائب عبد الله محمد موسى إنّ "المشاركين كانو قد بدأوا يتفرقون حين وصلت قوات الأمن التي مارست كلّ أنواع الوحشية".
وكان المتحدّث باسم الحركة إبراهيم موسى أعلن في بادئ الأمر مقتل اثنين من المتظاهرين برصاص الشرطة.
وقال "كنّا على وشك الانتهاء من مسيرتنا عندما وصلت قوات الشرطة والجيش وبدأت بإطلاق النار".
ويتراوح عدد المسلمين في نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان، بما بين 80 إلى 85 مليون نسمة، بينهم حوالى 4 ملايين يتبعون المذهب الشيعي. ويتركّز المسلمون في شمال البلاد أما جنوبها فيدين في غالبيته بالمسيحية.
© 2021 AFP