ملك المغرب يؤكد أن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع إسبانيا
أكد الملك محمد السادس أن المغرب حريص على تعزيز العلاقات مع إسبانيا، وأنه لن يقبل التعدي على مصالحه، كما اعتبر أن العلاقات مع فرنسا "متينة". إلى ذلك، يؤيد المغرب الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الرابط للحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية، ويأتي هذا بعد يومين من قرار الجزائر "مراجعة" علاقاتها بالمغرب الذي اتهمته بالتورط في حرائق أودت بحياة 90 شخصا على الأقل في شمال البلاد.
نشرت في:
أشار الملك محمد السادس عاهل المغرب إلى أن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع إسبانيا بعد نشوب خلاف بين البلدين هذا الربيع على الرغم من قوله إن هذه الأزمة هزت الثقة المتبادلة، مضيفا أن المغرب "يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار".
وأوضح أنه "هو نفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا"، لكنه شدد على أن المغرب لن يقبل التعدي على مصالحه.
للمزيد - المغرب: محمد السادس يندد بـ"هجمات مدروسة" على المملكة من "بعض الدول والمنظمات"
وقال الملك أيضا إن علاقات المغرب مع فرنسا "متينة". كما دافع عن أجهزة الأمن المغربية وغيرها من المؤسسات الوطنية في مواجهة ما وصفه بحملة واسعة لتشويه صورتها.
وتسببت استضافة إسبانيا لزعيم استقلال الصحراء الغربية من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية إلى إثارة غضب المغرب في أبريل/نيسان قائلا إنه لم يتم إبلاغه. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليما تابعا له.
وخففت الرباط بعد ذلك القيود الحدودية مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب في 17 مايو/أيار، ما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر تمت إعادة معظمهم.
ورأى العاهل المغربي أن هذه "الأزمة غير المسبوقة، هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها" مشيرا إلى أن البلدين ناقشا العلاقات الثنائية منذ الأزمة. ولفت إلى أن بلاده تتطلع إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين الجارين على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات".
وتعد إسبانيا أكبر شريك تجاري للمغرب وتتعاون الدولتان بشكل وثيق لوقف الهجرة غير القانونية.
تأييد الحفاظ على خط الأنابيب الذي يربط الجزائر بأوروبا
إلى ذلك، أعرب المغرب عن تأييده الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمملكة، فيما ينتهي الاتفاق بشأنه في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
ويأتي الإعلان بعد يومين من قرار الجزائر "مراجعة" علاقاتها بالمغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق التي أودت بـ90 شخصا على الأقل في شمال البلاد.
فرانس24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك