العراق: مقتدى الصدر يعلن مقاطعة الانتخابات القادمة وسحب دعمه لأي حزب

رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر
رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر © رويترز

قرر رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، في كلمة له الخميس، مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر وسحب دعمه لأي حزب. جاء هذا الموقف بعد الحريق الدامي الذي أجهز على وحدة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى الحسين في الناصرية وتسبب بمقتل 60 شخصا على الأقل.

إعلان

أشار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى أن تياره سيقاطع الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر وسحب دعمه لأي حزب. ويأتي تصريح الصدر بعد أيام من الحريق الدامي الذي أتى على وحدة لمرضى كوفيد-19 في مستشفى الحسين في الناصرية وتسبب بمقتل 60 شخصا على الأقل.

وأكد الصدر، في خطاب مدته خمس دقائق عبر قناته التلفزيونية الدينية الخاصة، أنه سيبقى بعيدا عن الانتخابات البرلمانية القادمة معتبرا أن "الوطن أهم من كل ذلك".

وتابع "أعلن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة وإن كانوا يدعون الانتماء إلينا آل الصدر". ورأى أن "الجميع إما قاصر أو مقصر والكل يتبجح بالفساد والكل تحت طائلة الحساب".

وتعد هذه المقاطعة ضربة من قبل هذه الشخصية الدينية والسياسية الشعبوية لخطط الانتخابات المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استجابة لمطالب رُفعت خلال المظاهرات العارمة في البلاد. ويُعرف الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية سائرون حاليا 54 مقعدا من أصل 329 بمناوراته السياسية التي أربكت في بعض الأحيان المراقبين.

وحريق مستشفى الحسين هو الثاني من نوعه في العراق خلال ثلاثة أشهر بعد حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد الذي أودى بحياة 82 شخصا.

وكان الصدر قد حذر الأربعاء حكومة الكاظمي من أنه سيحملها المسؤولية إذا فشلت في اتخاذ إجراء بشأن الحريق وإعلان نتائج التحقيق بسرعة.

تجدر الإشارة إلى أن الصدر الذي يحظى بشعبية بين ملايين العراقيين يتزعم سرايا السلام وهو فصيل مسلح ضمن الحشد الشعبي ولاعب مهم في السياسة العراقية ومعارض شديد للنفوذ الأمريكي والإيراني في البلاد.

على إثر ذلك، أعلن ثلاثة نواب الانسحاب من الانتخابات بينهم نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، وسحب حسن العذاري وهو مقرب من الصدر ترشيحه كذلك.

الانتخابات مطلب الشباب

وشكلت الانتخابات المبكرة مطلبا رئيسيا للحركة الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2019. وهاجمت الحركة التي يقودها الشباب ودعمها في بعض الأحيان أنصار الصدر الطبقة السياسية بأكملها في العراق التي اعتبرتها غير كفوءة وفاسدة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بموجب قانون انتخابي جديد يقلل من حجم الدوائر ويلغي التصويت على أساس القوائم لصالح منح الأصوات للمرشحين الأفراد.

يذكر أن الصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد محمد صادق الصدر الذي خاض معارك ضد القوات الأمريكية ولديه أنصار مخلصون بين الأغلبية الشيعية في البلاد وعلى وجه الخصوص في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد.

وكان يُتوقع أن يحقق أنصار الصدر مكاسب كبيرة في ظل نظام الدوائر الانتخابية المتعددة الجديد. وقبل الانسحاب، كان التيار الصدري يتطلع للحصول على منصب رئاسة الحكومة القادمة.

 

فرانس24/أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24