هل هو نهج جديد للسياسة الخارجية الأمريكية؟

البداية من صحيفة بوليتيكو الأمريكية التي انتقدت خطاب الرئيس جو بايدن باعتباره يحاول تخطي ما اعتبرته الفشل الذريع في أفغانستان، مدافعا بشدة عن قراراته ومتجاهلًا الانتقادات بشأن الطريقة التي انتهت بها هذه الحرب. سقوط كابول في وقت أبكر بكثير مما توقعه معظم مستشاري المخابرات والجيش الأمريكي يبرره بايدن بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجيش الأفغاني. مشيرًا أيضا إلى "الفساد و المخالفات "في الحكومة الأفغانية ذاتها التي قضت الولايات المتحدة وقتًا طويلاً في دعمها. يتطلع بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون اليوم إلى أبعاد الأنظار عن هذه الحرب بإعادة العمل على أجندتهم التشريعية ووباء كوفيد تتابع الصحيفة. 

 في المقابل اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال للرأي ان بايدن يبرر قراراته بأنه تمكن من إنهاء ما أطلق عليها"الحرب الأبدية" مفترضا أن الأجيال الأمريكية القادمة ستذكره لأنه أخرج البلاد أخيرا من مستنقع الحرب في أفغانستان، وليس كيف فعل ذلك أو الطريقة التي خرج بها. يرى كاتب المقال أن بايدن ينوي تحديد نهج جديد للسياسة الخارجية الأمريكية في مكان ما بين التدخلات الخارجية في عهد بوش وأحيانا أوباما والانعزالية المتمثلة بشعار"أمريكا أولاً" في عهد ترامب. أمريكا يجب أن تقود ولكن ليس دائما بالقوة العسكرية هذا هو خيار بايدن اليوم تنهي الصحيفة. 

الدوحة عاصمة أفغانستان الثانية تعنون العرب في صفحتها الأولى. باتت العاصمة القطرية قبلة اللقاءات والاجتماعات لترتيب الأوضاع لما بعد طالبان. ما يجعلها بمثابة عاصمة ثانية بعد كابول، وفي المرحلة الانتقالية ستلعب الدوحة دور العاصمة البديلة حتى لكابول خاصة مع نقل الولايات المتحدة واليابان سفاراتها إلى الدوحة، و فتح قنوات اتصال بين الحركة وممثلين عن مختلف الدول. مواقف طالبان ترى العرب باتت تتسم باللين حتى تجاه من عرفوا بعدائهم لها، وفي هذا التطور إشارة إلى التأثير القطري. 

طالبان تعد بحكومة جامعة و العالم ينتظر افعالها.عنوان اختارته الشرق الاوسط على صفحتها الاولى... الصحيفة اشارت الى التحركات التي تقوم بها طالبان من أجل تشكيل حكومة شاملة في وقت يواجه حكمها الجديد تحديات جمة داخلية اجتماعية واقتصادية وأخرى خارجية تتمثل بالعزلة الدولية وتهديدات التنظيمات المتشددة المحلية.  

إلى الشأن الليبي مع موقع عربي بوست الذي بحث في مخرجات اجتماع دول الجوار الليبي// في مقدمتها الاجماع على انسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب على الارض الليبية. وارسال وفد وزراي الى ليبيا للتواصل مع جميع الأطراف الليبية قبل الانتخابات المقررة في 24 من ديسمبر المقبل. تم الاتفاق أيضا على تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة. 

مؤتمر بغداد الذي عقد الأحد الفائت مازال يحظى باهتمام العديد من الصحف مع تباين قرائتها لاهدافه الحقيقية. صحيفة اراب نيوز ترى أنه يمثل ورقة رابحة لرئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي قبل أقل من أربعين يومًا من الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 أكتوبر المقبل. هو يعتمد على سجله الإيجابي و أيضا على نجاح مؤتمر بغداد، الذي جمع دول جوار العراق المتخاصمة فيما بينها على طاولة واحدة و بحضور فرنسا. كما أن الأخيرة أصبحت الآن حليفًا قويًا للكاظمي. رغم كل هذا فان نجاحه في الانتخابات يبقى غير مضمون فالعراق بلد يعاني من انقسامات داخلية عميقة فضلا عن ان إيران  تلعب دورًا رائدًا في حياة البلاد السياسية.