فرنسا تحيي عيدها الوطني بعرض عسكري في جادة الشانزليزيه بباريس رغم المخاوف من متحورة "دلتا"

طلبة المدرسة البحرية في عرض العيد الوطني الفرنسي، 14 يوليو 2012، في الشانزليزيه، باريس.
طلبة المدرسة البحرية في عرض العيد الوطني الفرنسي، 14 يوليو 2012، في الشانزليزيه، باريس. © أ ف ب

احتضنت جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس الأربعاء العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني لفرنسا، والذي ألغي العام الماضي لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية جراء وباء كوفيد-19، وذلك رغم المخاوف المرتبطة بتفشي متحورة "دلتا". وتم خلال الحفل تكريم الوحدات الأوروبية "قوة تاكوبا" العاملة في منطقة الساحل والتي تنوي باريس تقليص وجودها العسكري فيها. كما حضر العرض الرئيس إيمانويل ماكرون وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس أركان الجيش.

إعلان

بعد انقطاع العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، نظمت فرنسا الأربعاء آخر عرض عسكري تقليدي بمناسبة العيد الوطني في ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون.

وشارك ماكرون في العرض إلى جانب قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر الذي يسلم منصبه بعد أسبوع إلى قائد سلاح البر الحالي تييري بوركارد.

وكان ماكرون قد أشاد مساء الثلاثاء بالجنرال لوكوانتر مشيرا إلى "شجاعته الرائعة" و "التزامه" و "إخلاصه" في ختام أربع سنوات من الخدمة.

في 2020 في خضم الجائحة، ألغي عرض 14 تموز/يوليو العسكري في إجراء لم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية واستُعيض عنه بمراسم مقتضبة في ساحة كونكورد. 

تغريدة وزارة الجيوش الفرنسية

وعادت القوات العسكرية والأعلام والمدرعات هذه السنة إلى جادة الشانزليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية لكن حضور العرض كان محصورا إذ ينبغي على الجمهور أن يكون مزودا بشهادة صحية ووضع كمامة. وسمح لعشرة آلاف شخص فقط بالجلوس في المدرجات في مقابل 25 ألفا في الأيام العادية.

وشارك في العرض هذه السنة خمسة آلاف عنصر من بينهم 4300 عنصر راجل و73 طائرة و24 مروحية و221 آلية و200 حصان للحرس الجمهوري.

تغريدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تحت شعار "كسب المستقبل"

وأقيم العرض تحت شعار "كسب المستقبل" في إشارة مزدوجة إلى المعركة الصحية التي يشنها الفرنسيون فضلا عن ضرورة إعداد الجيوش "لمشاركات أكثر صعوبة تُسمى ذات كثافة عالية بالاعتماد على تجهيزات متطورة جدا" حسب ما قال حاكم باريس العسكري الجنرال كريستوف أباد.

وشاركت ناقلة الجنود المدرعة الجديدة "غريفون" للمرة الأولى في العرض. وستنشر قريبا في منطقة الساحل.

وبعد العرض الجوي الشهير الذي افتتحته "دورية فرنسا"، أطلقت كتيبة من القوات الأوروبية الخاصة المشاركة في قوة "تاكوبا"، العرض الراجل في الشانزليزيه.

وتساهم ثماني دول هي فرنسا وبلجيكا وإستونيا وإيطاليا وهولندا وتشيكيا والبرتغال والسويد في هذه القوة التي بادرت إلى تشكيلها فرنسا لمواكبة الجيش المالي في القتال. وسيكون لقوة "تاكوبا" دور مركزي في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل مع قرار باريس خفض عديد قواتها بعد انتشار دام ثماني سنوات في مالي.

تغريدة القوات البرية الفرنسية

أعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء، في خطابه السنوي إلى العسكريين عشية العيد الوطني، أن عملية "برخان" العسكرية الفرنسية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل والتي يشارك فيها اليوم أكثر من خمسة آلاف عسكري، ستنتهي في "الربع الأول من 2022"

تكريم للشرطة البلدية

وللمرة الأولى شارك في عرض باريس عناصر من الشرطة البلدية خصوصا من مدينة نيس (جنوب شرق) الذين كانوا في الخطوط الأمامية خلال هجومين في السنوات الأخيرة أولهما الهجوم بشاحنة الذي أسفر عن 86 قتيلا في 14 تموز/يوليو 2016 ومن ثم الهجوم في كاتدرائية نيس في تشرين الأول/أكتوبر 2020 الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص.

أما سلاح البحرية فكرم فرقة الغواصة مع مشاركة طاقم الغواصة النووية الهجومية "إيمرود" العائدة من مهمة استمرت سبعة أشهر في منطقة الهند-المحيط الهادئ.

تغريدة القوات البحرية الفرنسية

في المقابل شارك سلاح الجو مع قيادة الفضاء التي استحدثت في العام 2019. وشارك أيضا جهاز الصحة في الجيوش الفرنسية الذي يعمل بجهد منذ بداية الجائحة التي اسفرت عن سقوط أكثر من 111 ألف وفاة في فرنسا.

تغريدة قائد الفيلق الفرنسي ال68

 واستمر العرض ساعتين وانتهى مع جوقة مؤلفة من 120 شابا وشابة.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24