النيابة العامة في باريس تفتح تحقيقا حول التجسس على صحافيين عبر برنامج بيغاسوس

فتح تحقيق في باريس بشأن التجسس على صحافيين ببرنامج "بيغاسوس"
فتح تحقيق في باريس بشأن التجسس على صحافيين ببرنامج "بيغاسوس" © أ ف ب/ أرشيف

فتحت النيابة العامة في باريس الثلاثاء تحقيقا حول التجسس على صحافيين فرنسيين عبر برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة إسرائيلية. وكانت الحكومة الفرنسية قد نددت الإثنين بما وصفته بـ"وقائع صادمة للغاية" غداة كشف عدد من وسائل الإعلام العالمية عن تجسس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو 30 صحافيا ومسؤولا في مؤسسات إعلامية فرنسية.

إعلان

أعلنت النيابة العامة الفرنسية الثلاثاء فتح تحقيق في باريس بشأن التجسس على صحافيين فرنسيين بواسطة برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة إسرائيلية.

وأفادت نيابة باريس في بيان بأن التحقيق يشمل عشرة اتهامات بينها "انتهاك الخصوصية" و"اعتراض مراسلات" عبر برنامج إلكتروني و"تكوين مجموعة إجرامية". كما يشمل التحقيق تهمتي "توفير وحيازة جهاز" يخول انتهاك نظام بيانات و"عرض وبيع نظام التقاط بيانات بدون ترخيص"، وهما تطالان تسويق البرنامج والوسطاء الضالعين في ذلك.

وأوضحت النيابة أن التحقيقات أسندت إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

تنديدات فرنسية

وفي وقت سابق، نددت الحكومة الفرنسية بما وصفته بـ"وقائع صادمة للغاية" غداة كشف عدد من وسائل الإعلام العالمية عن تجسس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو 30 صحافيا ومسؤولا في مؤسسات إعلامية فرنسية.

وصرح الناطق باسم الحكومة غابرييل أتال لإذاعة فرانس إنفو، "إنها وقائع صادمة للغاية، وإذا ما ثبتت صحتها، فهي خطيرة للغاية". مضيفا "نحن ملتزمون بشدة بحرية الصحافة، لذا فمن الخطير جدا أن يكون هناك تلاعب وأساليب تهدف إلى تقويض حرية الصحافيين وحريتهم في الاستقصاء والإعلام".

والأحد، كشف تحقيق نشرته وسائل إعلامية دولية بينها صحف لوموند وغارديان وواشنطن بوست أن المخابرات المغربية تجسست على مؤسس ميديابارت إيودي بلينيل والصحافية في الموقع لينيغ بريدو، وهما من بين 180 صحافيا حول العالم تعرضت هواتفهم للاختراق من أجهزة مخابرات مختلفة عبر برنامج بيغاسوس.  

ميديابارت يودع شكوى قضائية

ورفع موقع ميديابارت الإثنين شكوى بناء على تلك المعلومات. كما أعلنت صحيفة لو كانار أونشينيه والمتعاونة السابقة معها دومينيك سيمونو اعتزامهما رفع شكوى بعد أن كشف التحقيق الإعلامي تعرضهما للتجسس من المخابرات المغربية. 

كما قال الموقع الفرنسي الإخباري في مقال نشره الإثنين إنه "على مدى أشهر، انتهك الجهاز القمعي للمملكة الشريفية خصوصية صحافيين وأضر بوظيفة الإعلام وحرية الصحافة وسرق واستغل بيانات شخصية ومهنية". وبحسب الموقع الإخباري، كان الهدف من التجسس محاولة "إسكات الصحافيين المستقلين في المغرب من خلال معرفة أسلوب تحقيقاتنا". 

في المقابل، فندت الرباط ما ورد في التحقيق الصحفي واعتبرته "ادعاءات زائفة"، ونفت في بيان الإثنين امتلاكها "برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال".

المجموعة الإسرائيلية سترد

وبحسب صحيفة لوموند، فإنه إضافة إلى صحافيين مغاربة "يوجد حوالي ثلاثين صحافيا وأصحاب مؤسسات إعلامية فرنسيين في بنك أهداف بيغاسوس، يعملون في وسائل متنوعة مثل لوموند ولو كانار أونشينيه ولوفيغارو وحتى وكالة وكالة الأنباء الفرنسية والتلفزيونات الفرنسية"، وإن لم يتم التجسس عليهم جميعا بالضرورة. 

وأثار التحقيق استنكار منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وقادة سياسيين في أنحاء العالم. لكن الشركة المتهمة بخدمة الأنظمة الاستبدادية، أكدت أن برنامجها موجه فقط للحصول على معلومات ضد الشبكات الإجرامية والإرهابية.

وجددت مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية "نفيها بشدة الاتهامات الكاذبة الواردة" في التحقيق الذي قالت إنه "مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة"، مؤكدة أنها تدرس رفع قضايا بتهمة التشهير.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24