الانتخابات الرئاسية الأمريكية

المرشحان يسعيان لكسب أصوات اللاتينيين

في أريزونا، معقل السيناتور ماكين، تحاول جمعية "ميا فاميليا فوتا" إقناع أعضاء الطائفة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع.

إعلان

 

يرفض مناصرو المرشح الجمهوري جون ماكين قبل يومين من موعد الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية تصديق استطلاعات الرأي التي تتكهن بفوز باراك أوباما.

 

"أهلا، أنا إيمانويل، أعمل لصالح "مي فاميليا فوتا"، وأريد أن أتأكد أنكم ستصوتون الثلاثاء المقبل" كلمات رددها إيمانويل، وهو طالب في الجامعة، مئات المرات باللغتين الإنجليزية والإسبانية، منذ بدأ في شهر آب/ أغسطس الماضي في إقناع الناخبين ذوي الأصول الإسبانية.

 

على غرار إيمانويل غالاردو ومنظمة "ميا فاميليا فوتا"، تحاول العديد من المنظمات في الولايات المتحدة إقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الإقتراع، فنسبة المشاركة مسألة حاسمة بالنسبة للحملتين الجمهورية والديمقراطية. والمسألة تأخذ بعدا أخرا بالنسبة للناخبين ذوي الأصول الإسبانية. تاريخيا، ونظرا لتعقيد النظام الانتخابي في الولايات المتحدة وللاعتقاد السائد بينهم ،إن أصواتهم لن تغير شيئا في النتيجة النهائية، فإن نسبة المشاركة متواضعة جدا في الطائفة الإسبانية.

 

ويقول بن مونتيروزو، مدير"مي فاميليا" الذي هاجر إلى الولايات المتحدة قادما من غواتامالا بشكل غير قانوني "نحن نحتج ضد قانون الهجرة الذي رفض الكونغرس اصلاحه في 2006 و2007 وكان شعارنا انذاك" اليوم نتظاهر وغدا نصوت."

 

تطوير ثقافة المشاركة السياسية

 

ويلاحظ كارلوس دوارتي المكلف بأنشطة جمعية"مي فاميليا فوتا" في ولاية أريزونا أن 85 بالمائة من الأميركيين ذوي الأصول الإسبانية أبدوا رغبتهم في التصويت، لكن 95 بالمائة منهم لايعرفون كيفية القيام بذلك. لذا أعدت المنظمة لائحة بأسماء أعضاء الطائفة الإسبانية الذين لم يصوتوا في 2004 بالرغم من أن لهم حق الانتخاب. 70 عاملا بالمنظمة والعديد من المتطوعين اتصلوا بهؤلاء الناخبين الافتراضيين عبر شتى  وسائل الاتصال لإقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع نظرا لإجبار السيايين على المستويين المحلي والفدرالي على أخذ مصالح الطائفة الإسبانية في الاعتبار.

 

وتشير علامات كثيرة إلى أن هذه الجهود كللت بالنجاح.

 

أصوات الطائفة قد تذهب لصالح أوباما

 

بالرغم من أن جمعية " ميا فاميليا فوتا"  ليس لها انتماء حزبي، نلاحظ في الشوارع أن الطائفة قد تدلي بغالبية أصواتها لفائدة المرشح الدمقراطي، لكن الطائفة لا تصوت كرجل واحد، حسب بن مونتيروز. " في 2004، صوت 43 بالمائة من الناخبين ذوي الأصول الإسبانية لصالح جورج بوش, أما اليوم، فتشير استطلاعات الرأي أن 23 بالمائة فقط من الإسبانيين ينوون التصويت لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين". ويضيف  بن مونتيروز "الناس لا تصوت لمرشح بل وفق الرهان"

 

صاحبت أنخيلا أكوستا زوجها إلى أريزونا في 1962، قادمة من المكسيك، بحثا عن ظروف عيش أفضل. وهي اليوم متقاعدة بعد حياة عمل في حقول القطن، ومعمل لقطع غيار الطائرات. "سأصوت لصالح أوباما لان يسعى مساعدة الفقراء. لست في حاجة إلى المساعدة، لكنني أصوت من أجل هؤلاء الشباب الذين يأتون للعيش هنا"

 

الاقتصاد والهجرة أولويات الطائفة الإسبانية

 

كما سائر الناخبين، فوضع الاقتصاد المتدهور يأتي في أولى اهتمامات أنخيلا، فالأزمة العقارية أثرت على مورد رزق ابنها الذي يعمل في الميدان العقاري." إني قلقة بشأنه"

 

موضوع الهجرة هو الآخر من أوليات الحملة الانتخابية. وفي الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، سيصوت الناخبون لاختيار ممثلي ولايتهم، وعدد من النواب المحليين على غرار "الشريف". وأخذت هذه المسألة طابعا خاصا منذ أن لقب الشريف جو اربايو نفسه "الشريف الأكثر صرامة في أميركا"

 

لكن الطائفة تأخذ على جو اربايو تشجيعه في السنوات الأخيرة للحركات المناهضة للهجرة بداعي مكافحة الهجرة غير الشرعية، متهمة إياه بالعمد إلى توقيف الأشخاص ذوي الأصول الاسبانية، أيا كان وضعهم القانوني.

 

تقول أكامي فلوريس، وهي ناشطة في "ميا فاميليا فوتا"، إن معارضة سياسة الشريف "واحدة من أهم دوافع التصويت هنا" وتضيف " كل منا يعرف شخص تم توقيفه من قبل سلطات الشريف."

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24