الولايات المتحدة - انتخابات

شباب الولايات المتحدة يصوتون لأوباما

صوتت غالبية من شباب الولايات المتحدة لصالح مرشح الحزب الديموقراطي باراك أوباما، واستنادا لتقديرات مركز أميركي فقد اختار الأميركيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ورقة اقتراع باسم سيناتور ولاية إیلینوی.

إعلان

لم يكن من السهل على طلبة جامعة أريزونا العثور على جرائد في الأكشاك غداة فوز باراك أوباما التاريخي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليصبح أول أسود يدخل البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.

 

 

جورج دياز، وهو طالب في الـ37 يعدّ أطروحة دكتوره، قضى صبيحة كاملة دون جدوى في البحث عن جريدة "نيويورك تايمز" أو"أريزونا رببليك" بصورة الفائز، شأنه في ذلك شأن عدد كبير من الجامعيين.

 

 

وتعد هذه الندرة المفاجئة للجرائد في الحرم الجامعي شاهدا على الحفاوة الكبيرة التي تابع بها الشباب اقتراع الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أظهروا بالمناسبة حسا مدنيا غير مألوف كما تدل على ذلك نسبة مشاركتهم العالية، كما صوتوا لصالح سيناتور إیلینوی وما قدمه من وعود طيلة الحملة الانتخابية.

 

 

وتشير تقديرات لمركز أميركي أن 22 مليون أميركي تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما اتجهوا هذه المرة إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الكفيل برأيهم في إدارة البيت الأبيض وتسيير شؤون الولايات المتحدة، ويمثل هذا الحجم ارتفاعا في حدود 2،2 مليون ناخب مقارنة بانتخابات 2004.

 

 

وترجح تقديرات المركز الأميركي للإعلام والبحث في مجال التكوين والتربية المدنية ان نسبة مشاركة فئة الشباب في اقتراع الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2008 تتراوح بين 49،3 و54،5 بالمائة، أي ما يعادل زيادة بنسبة 6 بالمائة مقارنة بالاقتراع السابق.

 

 

ويبرر آمي الطالب بجامعة أريزونا إقبال الشباب الكبير على مكاتب الاقتراع بتمسكهم بمستقبل يتماشى وتطلعاتهم، ويقول ان الشباب يصوتون لصالح رئيس متمسك بانشغالاتهم.

 

 

أوباما مرشح الشباب

 

 

كان نجاح مرشح الحزب الديموقراطي على ألسنة غالبية الطلبة غداة اقتراع الثلاثاء، فقد عبر مناصروه عن بهجتهم بالحدث السعيد فيما ظهرت أمارات الخيبة على وجوه الموالين لمرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.

 

 

ميتش روس، الطالب في كلية البيولوجيا، منح صوته لمرشح الحزب الجمهوري بحجة انه لم يرغب في دخول باراك أوباما إلى البيت الأبيض.

 

 

66 بالمائة من الشباب الأميركيين صوتوا لباراك أوباما حسب تقديرات المركز الأميركي، فيما اختار 32 بالمائة ورقة اقتراع باسم جون ماكين.

 

 

وجاءت هذه المؤشرات مختلفة عن نسب نتائج الاقتراع على المستوى الوطني، حيث انحاز 52 بالمائة لباراك أوباما مقابل 46 بالمائة لماكين.

 

 

ويصف المركز الأميركي للإعلام والبحث في مجال التكوين والتربية المدنية الفرق بين مؤشرات الاقتراع على المستوى الوطني ومؤشرات تصويت فئة الشباب بغير "المألوفة".

 

 

ويذكر عضو في جمعية تنشط في جامعة أريزونا ان استطلاعات الرأي توقعت نتائج بفارق ضيق بين أوباما وماكين، على خلاف ما أفرزته صناديق الاقتراع.

 

 

ويعتقد طالب في علم النفس ان مرشح الحزب الديموقراطي استفاد خلال حملته الانتخابية أكثر من منافسه من عامل التكنولوجيا خاصة على شبكة الانترنت، الشيء الذي مكنه من مخاطبة شرائح عريضة من الشباب وإقناعهم.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24