إيران

الإفراج عن الصحفية الأمريكية روكسانا صابري

أفادت مصادر صحفية أن الصحفية الأمريكية، من أصل إيراني، روكسانا صابري قد خرجت من السجن دقائق فقط بعد تخفيف عقوبتها إلى السجن سنتين مع وقف التنفيذ.

إعلان

أفرج القضاء الإيراني الاثنين عن الصحافية الأميركية، من أصل إيراني، روكسانا صابري بعد ان قررت محكمة الاستئناف خفض فترة سجنها من ثماني سنوات إلى سنتين مع وقف التنفيذ.

 

وبمجرد النطق بالحكم الجديد، غادرت روكسانا صابري سجن إفين بطهران، لينتهي بذلك مسلسل قضائي تربع على أعمدة الصحف العالمية خلال خمسة أشهر.

 

"أنا بخير"
ولم تدل صابري بأي تصريح للصحافة، واكتفت بالقول "أنا بخير". وكان القضاء الإيراني نطق في 13 نيسان/أبريل الفارط، خلال محاكمة مغلقة، بالسجن ثماني سنوات بحق الصحافية الأميركية - الإيرانية بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

 

وأثار الحكم ردود فعل عديدة في ربوع العالم حيث استنكرت جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مبررات القضاء الإيراني، فيما دعت الولايات المتحدة على لسان الرئيس باراك أوباما إلى الإفراج عن الصحافية.

 

وكانت صابري، المولودة في الولايات المتحدة من أب إيراني وأم يابانية، تعمل من طهران لحساب عدد من وسائل الإعلام الدولية، وقد سحبت السلطات الإيرانية منها الاعتماد عام 2006.



"حرة لتفعل ما تشاء"
وبعيد الحكم عليها بالسجن، طلب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس السلطة القضائية اية الله محمود هاشمي شهرودي من المحكمة الثورية إعطاء اهتمام كبير لاستئناف الحكم.


وتصرف القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف بموجب هذا الطلب حيث خصصوا اكثر من ثلاث ساعات للجلسة في حين ان الجلسة في محكمة البداية الاولى استغرقت اقل من ساعة.

 

وأشار مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان روكسانا صابري تتمتع بحرية مغادرة القطر الإيراني، مضيفا "انها حرة لتفعل ما تشاء مثل أي مواطن أخر يحمل جواز سفر، ويستطيع أن يذهب ويأتي كما يرغب"، وهو ما أكده محامي الصحافية، عبد الصمد خرمشاهي، الذي أوضح ان مسألة مغادرة إيران أو البقاء يعود إليها.

 

وصرح والد الصحافية قبيل خروجها من السجن ان "نحو 200 شخص كانوا في انتظارها لرؤيتها وهي تستعيد حريتها".

 

 

"مراسلون بلا حدود" ترحب بالخبر

ورحبت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية باسترجاع روكسانا صابري حريتها، وعلق أمينها العام جان فرانسوا جوليار في تصريح لفرانس 24 بقوله "ان التعبئة الدولية الكبيرة كان لها بالتأكيد الفضل في التأثير على قرار القضاء الإيراني".

 

وأشار المسؤول الأول عن منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى المواقف التي أبداها قياديون حكوميون، منوها بردّ فعل غير مألوف في تاريخ الصحافيين المسجونين في إيران. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن الصحافية الأميركية-الإيرانية.

 

واعتبر الأمين العام للمنظمة غير الحكومية الفرنسية ان اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية - في حزيران/ يونيو المقبل - يكون قد دفع القضاء الإيراني إلى إعادة النظر في حكم الثالث عشر نيسان/أبريل، والإفراج عن روكسانا صابري بعد خفض فترة سجنها من ثماني سنوات إلى سنتين مع وقف التنفيذ.

 

وبرأي جان فرانسوا جوليار، فقد وظّف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قضية روكسانا صابري لأغراض تتعلق بالسياسة الداخلية تحسبا للاستحقاق الرئاسي، حيث عمل على ضمان دعم الجناح المتشدد عبر حكم قاس بحق الصحافية، وذهب مسؤول منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى حد الاعتبار ان إطلاق سراح الأمريكية-الإيرانية من شأنه خدمة صورته.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24