الولايات المتحدة

مؤتمر حظر الانتشار النووي في الأمم المتحدة يتحول إلى مواجهة أمريكية - إيرانية

تحول مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إلى مواجهة بين إيران والولايات المتحدة. فلم يفوت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الفرصة لاتهام واشنطن بتهديد العالم بترسانتها النووية، فيما سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بوصف الاتهامات بـ"الخاطئة".

إعلان

أ ف ب - حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين بعنف امام مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي على الدول التي تملك السلاح النووي واتهمها بتهديد العالم بهذه الاسلحة.

وسارعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى الرد على اتهامات الرئيس الايراني "الخاطئة والتي تدل على هذيان" في خطابها امام المؤتمر.

ويتوقع ان ترخي الازمة النووية الايرانية بثقلها على مناقشات هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلو نحو 150 بلدا.

وتعتبر ايران اختبارا في هذا الاطار لان حصولها على السلاح النووي يمكن ان يطلق سباقا على هذا السلاح في الشرق الاوسط برمته.

وقالت كلينتون ان ايران "هي البلد الوحيد" الذي لا يفي حاليا بالتزاماته التي نصت عليها المعاهدة، مؤكدة انها "تواجه عزلة وضغوطا متنامية" من جانب المجتمع الدولي.

وسبق ان اصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات تتضمن عقوبات على ايران في محاولة لدفعها الى التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وتسعى الولايات المتحدة الى استصدار قرار رابع.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وقال احمدي نجاد في خطابه "من المؤسف ان حكومة الولايات المتحدة لم تستخدم اسلحة نووية فحسب لكنها ايضا تواصل التهديد باستخدام مثل هذه الاسلحة ضد دول اخرى ولا سيما ايران".

وشددت كلينتون على ان الرئيس باراك اوباما "جعل من تقليص التهديد الناتج من الاسلحة والمواد النووية محورا مركزيا في السياسة الخارجية" للولايات المتحدة.

واعتبرت ان ايران بلد "على الهامش"، لافتة الى انها "مصممة" على غرار كوريا الشمالية "على انتهاك القواعد وتحدي المجتمع الدولي".

واكدت ان المؤتمر يهدف الى "تعزيز النظام العالمي لحظر الانتشار النووي الذي يضمن امن كل الدول" وان "ايران لن تتمكن من تحويل الانظار عنه واحداث انقسام بين المشاركين فيه".

وطالب احمدي نجاد ب"انشاء مجموعة دولية مستقلة، تستمد سلطتها من المؤتمر". وقال ان على هذه المجموعة ان "تحدد موعدا نهائيا لازالة جميع الاسلحة النووية مع جدول زمني محدد".

من جهته، حذر الرئيس الاميركي من ان الدول التي لن تتخلى عن سعيها الى امتلاك ترسانة نووية سيكون مصيرها العزلة.

وفي رسالة موجهة الى مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي، اعلن اوباما ان على الدول الكبرى ان تختار بين الوفاء بالتزاماتها على الصعيد النووي او ان تتخلى عنها على مراى من العالم برمته.

واعتبر اوباما ان "الدول التي تتجاهل التزاماتها ستجد نفسها اقل امانا واقل ازدهارا واكثر عزلة. انه الخيار الذي على الدول القيام به".

وفي واشنطن، اعلن البنتاغون الاثنين ان الترسانة النووية الاميركية اشتملت حتى نهاية ايلول/سبتمبر 2009 على 5113 راسا نوويا، كاشفا معلومات ظلت حتى الان سرية.

من جهة اخرى، اعلنت كلينتون استعداد واشنطن لدعم "تدابير ملموسة" ليصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.

وحذرت من ان الدول التي ستنتهك قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي "ستدفع ثمنا باهظا".

ويستمر المؤتمر الذي يعقد في نيويورك حتى 28 ايار/مايو.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24