مهرجان كان

فيلم "رجل يصرخ" يُدخل تشاد في المسابقة الرسمية للمهرجان لأول مرة

تم عرض الفيلم التشادي "رجل يصرخ" للمخرج محمد صالح هارون الأحد في مهرجان كان. "رجل يصرخ" يُصوّر الحرب في تشاد من خلال علاقة متوترة بين أب وابنه، وهو أول مشاركة لتشاد في المسابقة الرسمية للمهرجان.

إعلان

يستمر عرض الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية لمهرجان كان اليوم بعرض فيلم تشادي بعنوان "رجل يصرخ" للمخرج محمد صالح هارون والذي أدخل تشاد لأول مرة فئة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في مهرجان كان.

وقد فنّد فيلم "رجل يصرخ" أقوال ساندرين بونير، عرّابة جناح سينما العالم هذه السنة والتي مفادها أن "الأفلام الأفريقية عادة ما كانت مطبوعة بالعنف"، إذ يصوّر للحرب من دون مظاهرها.

ويتحدث الفيلم والذي يعدّ سابع فيلم للمخرج محمد صالح هارون، عن تشاد من خلال علاقة بين والد وابنه. ويلعب بطل السباحة السابق يوسف دجاورو دور الأب الذي يعمل كمعلم سباحة في أحد الفنادق الفخمة قبل أن يتم إخباره من طرف إدارة الفندق أنه سيتم إحالته على المعاش وأن ابنه، هو من سيتسلّم المشعل بدله. وأمام وقع النبأ الذي دمره، قرر الأب إرسال ابنه إلى الحرب أي إلى الموت.

وبالرغم من أن الفيلم يتطرق للحرب فإن جوهر الفيلم لا يدور حول الحرب بذاتها وإنما حول ضحاياها. وبالرغم من كون المخرج يعيش في المهجر في باريس منذ العام 1982، فقد عاد إلى بلده لتصوير فيلمه، علما أنه كان تعرض لهجمات من طرف المتمردين خلال مشاهد تصوير فيلمين سابقين، هما "دارات" عام 2006 ثم فيلم "توقعات" عام 2008. وقد اشتهرت أعمال المخرج هارون بتناولها موضوعين: البنوّة والحرب.

 

مخرج الفيلم والممثلين الرئيسيين أمام عدسات الكاميرات
صورة: الموقع الرسمي لمهرجان كان

أما فيما يخص بنية الفيلم، فيمكن تسجيل طول اللقطات واعتماد الفيلم أسلوبا سرديا وطغيان الصمت على العديد من المشاهد، كما أن الإشارات إلى الحرب والمتمردين لا تتم إلا من خلال صوت طائرات الهليكوبتر، غير أنه يصعب على المشاهد دخول عالم أحاسيس ومشاعر العائلة التي يدور حولها الفيلم والتي تعاني الأمرّين، إلا في الدقائق الخمس الأخيرة، بسبب مشهد قاس ومفاجئ لا يأتي إلا في النهاية.

وقد سبق للمخرج التشادي محمد صالح هارون أن قدم إلى مهرجان كان من خلال مشاركته عام 2002 بفيلم يحمل عنوان "أبونا".

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24