كازاخستان

إعادة انتخاب نزارباييف رئيسا للبلاد ب94,82 بالمائة من الأاصوات

أعيد انتخاب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف الأحد بعد أن حصل على ما يقرب من 95 بالمائة من أصوات الناخبين. وأشار أحد مستشاريه فور إعلان النتيجة أن هذا الفوز الساحق يشكل ضربة قاسية للمعارضة.

إعلان

اعيد انتخاب نور سلطان نزارباييف رئيسا لكازاخستان بنحو 95 في المئة من الاصوات الاحد، وذلك وفق استطلاع اجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع اثر انتخابات رئاسية مبكرة قاطعتها المعارضة.

واظهر الاستطلاع الذي اجرته وكالة اسيب الموالية للحكومة ان نزارباييف حصل على 94,82 في المئة من الاصوات ما يفوق النتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة العام 2005 (91,2 في المئة).

ووعدت اللجنة الانتخابية بنشر النتائج الرسمية اعتبارا من الاثنين الساعة 3,00 ت غ.

وبلغت نسبة المشاركة 89,9 في المئة واوضحت اللجنة الانتخابية المركزية ان هذه النسبة سترتفع بعد وصول بطاقات الاقتراع من القرى البعيدة.

واشاد احد مستشاري نزارباييف بنسبة المشاركة، معتبرا انها تشكل ضربة للمعارضة.

وقال المستشار محمد ايرتيسباييف للتلفزيون الرسمي "هذا يثبت ان من دعوا الى المقاطعة لا يعلمون شيئا عن شعبهم".

وصرح ايضا لوكالة انترفاكس الروسية "كان هذا الانتخاب مثاليا في تاريخ كازاخستان".

وواجه نزارباييف ثلاثة مرشحين اخرين يدينون بالولاء لنظامه وحصل كل منهم على اقل من ثلاثة في المئة من الاصوات.

وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات معتبرة انها لا تملك الوقت الكافي لخوض معركة ومنددة بما وصفته بالمناورة من قبل رئيس الدولة.

وقال فلاديمير كوزلوف زعيم حزب الغا المعارض لفرانس برس "اقاطع العملية الانتخابية اسوة بعشرات الاف الكازاخستانيين. انها مهزلة".

وهذه الانتخابات التي انتقدها المراقبون بسبب هيمنة رئيس الدولة على الحملة الانتخابية، جرت في حين تشهد عدة دول اسلامية حركات احتجاج ترمي الى الاطاحة بقادتها الذين يتولون السلطة فيها منذ عقود.

ودافع نزارباييف الاحد عن نظامه وقال "لدينا مجتمع منفتح وديموقراطي".

واضاف "لقد حصل كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية على فرص متساوية لزيارة المناطق. ووصلوا بصورة متساوية الى وسائل الاعلام. وعبروا عن افكارهم للشعب الكازاخستاني".

وكان رئيس الدولة البالغ من العمر 70 عاما، اعلن في نهاية كانون الثاني/يناير تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في خطوة شكلت مفاجأة للجميع، رافضا تنظيم استفتاء لتمديد ولايته حتى العام 2020 كما كان يرغب البرلمان الذي يسيطر الحزب الرئاسي "نور وطن" على كل مقاعده.

وجاء هذا القرار بعد انتقادات حادة من حلفائه الغربيين، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

ولم تعترف منظمة الامن والتعاون في اوروبا باي انتخابات حرة في كازاخستان منذ استقلال البلاد في 1991.

ورغم ان كازاخستان بعيدة عن تمثيل نموذج ديموقراطي، الا ان نزارباييف يستفيد من شعبية حقيقية بين 16 مليونا من مواطنيه.

وقالت انينا اوليزوفا (53 عاما) "صوتت بالتاكيد لنزارباييف من اجل مستقبل ابنتي. انظروا الى ما يحصل في قرغيزستان، انه الرعب"، في اشارة الى الانتفاضات واعمال العنف في البلد المجاور.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24