البحرين

البحرين تكشف النقاب عن لجنة تقصي الحقائق قبل بدء الحوار الوطني

كشفت البحرين النقاب عن لجنة تقصي الحقائق قبل الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم السبت. واللجنة مؤلفة من خمسة أعضاء من الحقوقيين والخبراء القانونيين على رأسها شريف بسيوني أستاذ القانون المصري الأمريكي وخبير الأمم المتحدة في جرائم الحرب الذي شارك في تشكيل المحكمة الجنائية الدولية.

إعلان

قال رئيس لجنة تقصي الحقائق التي كلفها الملك حمد بن عيسى بالتحقيق في الاحتجاجات التي اجتاحت البحرين في وقت سابق العام الحالي يوم الخميس ان اللجنة سيتاح لها الاطلاع على ملفات رسمية ومقابلة شهود سرا.

واللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء من الحقوقيين والخبراء القانونيين التي كشف النقاب عنها قبل الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يوم السبت هي جزء من جهود البحرين لتحسين صورتها بعد أن قمع حكامها السنة احتجاجات قادتها الأغلبية الشيعية في فبراير شباط ومارس آذار.

وقال رئيس اللجنة شريف بسيوني أستاذ القانون المصري الامريكي  وخبير الامم المتحدة في جرائم الحرب الذي شارك في تشكيل المحكمة الجنائية الدولة ومقرها لاهاي ورأس في الاونة الأخيرة تحقيقا للامم المتحدة في احداث ليبيا "سنطلب ملفات ونذهب الى السجون."واضاف قوله للصحفيين في المنامة "لا يختلف هذا عن اي تحقيق جنائي."

وقتل 24 شخصا على الأقل بينهم محتجون ورجال أمن وتم اعتقال المئات  أثناء الاضطرابات التي ألقى حكام البحرين بمسؤوليتها على محتجين شيعة يسعون لتحقيق اهداف طائفية بدعم من إيران. وقال خالد الدخيل المحلل السياسي السعودي الذي يدعو لمزيد من الانفتاح الحكومي في بلاده ان الاحداث التي جرت كانت خلافية للغاية ومثيرة للجدل في المنطقة كلها ولا أحد يعرف ماذا حدث على وجه اليقين. وقال بسيوني ان اللجنة سوف تجتمع في البحرين في حوالي 20 من يوليو
وان تحقيقاتها سوف تمتد على الارجح الى احداث قبل وبعد ذروة الاضطرابات في  فبراير شباط ومارس آذار.واضاف قوله ان الحكومة البحرينية سوف تدفع تكاليف التحقيق لكن المال سيتم الاحتفاظ به في حساب منفصل ويستخدم حسب تقدير اللجنة.

وقالت حكومة البحرين في بيان ان نظما قليلة تأخذ على عاتقها فحص أسباب وتداعيات الاضطرابات التي تحدث أثناء فترة حكمها. واضافت انها تأمل أن توفر هذه المبادرة منبرا لتخفيف بعض التوترات الناجمة عن الأحداث التي وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية.

ورحبت نافي بيلاي المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بتشكيل اللجنة التي تضم فضلا عن رئيسها القاضي الكندي والرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية فيليب كيرش ومحامي حقوق الانسان نايجل رودلي والمحامي الايراني ماهنوش أرسنجاني واستاذة الشريعة الاسلامية الكويتية بدرية العوضي.وقالت بيلاي للصحفيين في جنيف "دعينا بادئ الأمر لارسال بعثة تقييم. وتلبية لطلب ملك البحرين حجبنا بعثة تقييمنا لانني اشجع دائما على انشاء تحقيقات وطنية يوثق بها.

"ولذلك لاحظت تشكيل اللجنة التي أمر بها القاضي. انهم اناس محترمون وأفضل الان معرفة نتيجة تحقيقاهم."ويبقى السؤال المهم بشأن ما إذا كانت الحكومة ستنفذ توصيات اللجنة. وبعد فترة من القمع بين عامي 1994 و 2000 أثارت انتقادات حادة من منظمات حقوق الانسان اعتلى الملك الحالي العرش وأدخل إصلاحات رغم عدم تقديم تعويضات أو محاكمة من اتهموا بالضلوع في أعمال تعذيب. وقال الدخيل ان هذا سيكون اختبارا للحكومة وما إذا كانت ستلتزم بالقرارات والنتائج التي تتوصل اليها اللجنة أيا كانت.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24