محكمة أمن الدولة العليا تبدأ محاكمة 48 شخصا متهما بالمشاركة بأعمال عنف طائفية
نشرت في: آخر تحديث:
بدأت اليوم الأحد في القاهرة محاكمة 48 شخصا بتهمة المشاركة في أعمال العنف الطائفية، بين مسلمين وأقباط، في شهر أيار/مايو الماضي في ضاحية إمبابة إحدى ضواحي القاهرة، بعد أنباء عن احتجاز مسيحية اعتنقت الإسلام في كنيسة بالمنطقة والتي خلفت 13 قتيلا من الجانبين.
بدأت محكمة أمن الدولة العليا طواريء المصرية اليوم الأحد محاكمة 48 مسلما ومسيحيا بتهمة المشاركة في اشتباكات طائفية أودت بحياة 13 من الجانبين وأصيب خلالها العشرات وأحرقت كنيسة.
ووقعت الاشتباكات في مايو أيار الماضي في ضاحية إمبابة إحدى ضواحي القاهرة الكبرى بعد أنباء عن احتجاز مسيحية تحولت للإسلام في كنيسة بالمنطقة.
ويحاكم 23 متهما حضوريا والباقون هاربون وطلبت المحكمة سرعة ضبطهم وحبسهم مثل باقي المتهمين على ذمة القضية.
وأمرت المحكمة بوضع قفص اتهام إضافي في القاعة للفصل بين المتهمين من الجانبين.
ونفى المتهمون وأغلبهم مسلمون التهم الموجهة إليهم لدى سؤالهم من قبل المستشار حسن رضوان رئيس المحكمة بعد أن تلا ممثل نيابة أمن الدولة العليا لائحة الاتهام.
وقتل في الاشتباكات التي استخدمت فيها طلقات الرصاص والقنابل الحارقة سبعة مسلمين وستة مسيحيين.
ومن بين المتهمين القيادي السلفي مفتاح محمد فاضل (أبو يحيى) الذي قال محاميه ممدوح إسماعيل للمحكمة إنه أضيف إلى المتهمين "لأسباب سياسية."
وكان أبو يحيى ظهر في لقطات تلفزيونية وهو يدعو المسلمين لحمل السلاح قائلا إن لدى المسيحيين اسلحة أكثر مما لدى المسلمين.
وطالب المحامون بإخلاء سبيل المتهمين لكم المحكمة لم تستجب لطلبهم.
والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين طيبة لكن اشتباكات طائفية تقع بين الحين والآخر بسبب تغيير الديانة وبناء وترميم الكنائس والعلاقات بين الرجال والنساء من الطائفتين.
وقضت محكمة شرعية قبل نحو أسبوعين بالتفريق بين أسماء محمد إبراهيم -التي كان اسمها عبير قبل أن تتحول للإسلام - وزوجها المسيحي.
وكانت قالت إنها سعت للطلاق بعد إشهار إسلامها لتتزوج من المتهم الأول ياسين ثابت أنور.
وتتهم نيابة أمن الدولة العليا الجانبين بنفس التهم تقريبا لكن تزيد للمسلمين تهمة حرق كنيسة في المنطقة وإتلاف محتوياتها.
وتشمل التهم تدبير تجمهر والقتل مع سبق الإصرار والشروع في القتل والحرق والإتلاف.
ومثلت اشتباكات طائفية عنيفة وقعت بعد إسقاط الرئيس المصري حسني مبارك تحديا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد لكنه يقول إنه يصر على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام ونقل إدارة شؤون البلاد للمدنيين.
وخارج مجمع محاكم - توجد به محكمة أمن الدولة العليا طواريء في ضاحية القاهرة الجديدة - تجمع عشرات السلفيين مرددين هتافات تقول "اشهد اشهد يا تاريخ حكومتنا باعوا الشيخ (أبو يحيى)" و"اشهد اشهد يا زمان أبو يحيى عمره ما خان" و"الشعب يريد حقوق المسلمين".
كما رفعوا لافتات كتبت على إحداها عبارة "كلنا أبو يحيى".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك