دبلوماسية

فصول من قصة العلاقات الصعبة بين باريس ودمشق

عودة بالصور إلى أبرز المحطات في العلاقات الفرنسية-السورية منذ تولي بشار الأسد السلطة في العام 2000 وصولا إلى الاعتداء على السفارة الفرنسية في دمشق في 2011.

إعلان

شكل الاعتداء على سفارة فرنسا في دمشق في 11 يوليو/ تموز 2011 منعطفا في العلاقات الدبلوماسية الفرنسية-السورية. فقبل ثلاث سنوات تقريبا من هذا الحادث حل الرئيس بشار الأسد ضيفا على نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس وكان على المنصة الرسمية لمتابعة العرض العسكري في 14 يوليو/ تموز بمناسبة العيد الفرنسي الوطني. عودة إلى أبرز المحطات في العلاقات الفرنسية-السورية منذ وصول بشار الأسد إلى السلطة في العام 2000.

بعد أن كان الزعيم الغربي الوحيد الذي شارك في مراسم تشيع الرئيس حافظ الأسد في العاشر من يونيو/ حزيران 2000 خص الرئيس الفرنسي جاك شيراك نجل الرئيس الراحل بشار حافظ الأسد والذي كان يتمتع بصورة الرجل الإصلاحي باستقبال ودي وحار.

بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 واتهام دمشق بالضلوع بالجريمة تدهورت العلاقات بين سوريا وفرنسا. وقرر الرئيس جاك شيراك الذي كانت تربطه أواصر الصداقة مع الحريري قطع الاتصالات على المستوى العالي مع المسؤولين السوريين.

بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية وفي خطوة فسرت بأنها رغبة في القطيعة مع سياسة سلفه العربية قرر الرئيس نيكولا ساركوزي استعادة الحوار مع دمشق واعتبر ساركوزي في يونيو/ حزيران 2007 بشار الأسد لاعبا أساسيا في المنطقة وعاملا من عوامل الاستقرار فيها.

في العام 2008 يعود الرئيس السوري بشار الأسد مجددا إلى المسرح الدولي بعد سنوات من الغياب بفضل الرئيس ساركوزي الذي دعاه لحضور العرض العسكري في 14 يوليو/ تموز احتفالا بالعيد الوطني. وقد شرعت باريس أبوابها للرئيس السوري الذي تولى السلطة قبل 11 سنة عدة مرات، وكانت آخر زيارة باريسية له في ديسمبر/كانون الأول 2010. من جهته زار الرئيس ساركوزي دمشق في سبتمبر/ أيلول 2008 ومرة ثانية في يناير/ كانون الثاني 2009

بزوغ "الربيع العربي" غيّر الكثير من المعطيات وجعل فرنسا تدين من دون هوادة قمع التظاهرات في سوريا والذي أسفر منذ 15 مارس/ آذار عن سقوط 1400 ضحية بين المدنيين واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص حسب المنظمات غير الحكومية السورية. كما تسعى باريس مع لندن لانتزاع قرار من مجلس الأمن يدين القمع الوحشي للمدنيين في سوريا.

الاثنين 11 يوليو/ تموز كانت السفارة الفرنسية في دمشق وللمرة الثانية خلال يومين، مسرحا لهجوم شنته جماعات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. وجاء الاعتداء على السفارتين الفرنسية والأمريكية بعد ثلاثة أيام من زيارة قام بها سفيرا واشنطن وباريس إلى مدينة حماة التي تشهد اضطرابات كبيرة منذ أسبوعين.

العلاقة الفرنسية - السورية الصعبة

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24