غينيا

الرئيس الغيني ينجو من محاولة اغتيال بعد هجوم على منزله في كوناكري

هاجم مجهولون المنزل الخاص للرئيس الغيني ألفا كوندي في ما اعتبر محاولة "اغتيال"، أسفرت عن مقتل عنصر في الحرس الرئاسي وإصابة آخرين بجروح. وأكد كوندي في حديث وجهه إلى الشعب الغيني توقيف المسؤولين الرئيسيين عن الهجوم ودعا إلى "الهدوء" و"التيقظ".

إعلان

نجا رئيس غينيا الفا كوندي الذي تسلم مهامه قبل سبعة اشهر، الثلاثاء من هجوم مسلح على منزله الخاص في كوناكري ادى الى مقتل عنصر في الحرس الرئاسي واصابة اثنين بجروح.

وبعيد هذا الهجوم الذي ما زالت دوافعه مجهولة، تحدث الرئيس كوندي عبر الاذاعة والتلفزيون العام ار تي جي ليدعو مواطنيه الى "الهدوء" و"التيقظ".

وفي حديث الى اذاعة فرنسا الدولية اكد بعد ذلك "انها كانت محاولة اغتيال" وليس "انقلابا عسكريا". واعلن "توقيف المسؤولين الرئيسيين" بدون ان يكشف هويتهما.

وتم توقيف الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش الغيني الجنرال نوهو تيام بعد الهجوم مباشرة بحسب زوجته. وكان الرئيس كوندي اقاله بعيد تنصيبه في 21 كانون الاول/ديسمبر 2010.

وقد بدأ اطلاق النار في حي كيبي حيث يقع منزل رئيس الدولة الذي كان بداخله، في الساعة 3,00 بالتوقيتين المحلي وغرينتش، واستمر اكثر من ساعتين بحسب شهود عيان.

واطلق صاروخ على المنزل الذي ادى انفجاره الى تدمير جزء منه فيما اخترق الرصاص الواجهة.

وصرح الوزير الذي يتولى الامانة العامة للرئاسة فرنسوا فال لوكالة فرانس برس ان الرئيس كوندي وافراد عائلته "سالمون"، لكن عنصرا من الحرس الرئاسي كان يدافع عن المنزل قتل. واصيب اثنان اخران بجروح.

وبعد الهجوم مباشرة اقيمت حواجز عسكرية في كل المدينة واغلقت الطرق المؤدية الى حي كالوم الاداري بوسط كوناكري امام حركة السير.

وقال الرئيس كوندي في كلمته عبر الاذاعة والتلفزيون ار تي جي "ان منزلي تعرض لهجوم هذه الليلة، لكني اهنىء الحرس الرئاسي الذي قاتل ببسالة من الساعة 3,10 حتى الساعة 5,00 صباحا قبل وصول تعزيزات".

واضاف "ادعوكم الى الهدوء وايضا الى التيقظ والوحدة الوطنية. لا اريد اي رد فعل شعبي ولا اي رد فعل ضد احد، دعوا الجيش وقوات الامن يقومان بعملهما".

ودعا رئيس الوزراء محمد سعيد فوفانا بعد ظهر الثلاثاء على اثر الهجوم الى عقد اجتماع عاجل للهيئات العليا في الدولة والجيش.

واعتبر زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو ان الهجوم "مؤسف" وتمنى ان "لا يؤثر على وحدة الامة في وقت تقوضت فيه العملية الديموقراطية والنسيج الاجتماعي".

وقد دانت فرنسا القوة المستعمرة سابقا "بشدة" هذا الهجوم ورات ان الجيش الغيني يجب ان يكون "في خدمة الديموقراطية".

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية بعد بضع ساعات من الهجوم ان فرنسا تدعو "الى اجراء انتخابات تشريعية قريبا" في غينيا بغية ترسيخ الديموقراطية في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في بيان "من المهم في الوقت الحاضر ان تترسخ الديموقراطية الغينية، وهذا يتم عبر حوار سياسي هادىء (...) وعبر اجراء انتخابات تشريعية قريبا".

واضاف ان وزير الخارجية الان جوبيه "اتصل هاتفيا برئيس غينيا (...) ليعبر له عن دعم فرنسا بعد الهجوم الذي تعرض له الليلة الماضية"، موضحا "هذا الصباح استقبل الرئيس الغيني سفير فرنسا جان غرابلينغ".

وكان مصدر مقرب من الحكومة الفرنسية قال في وقت سابق ان ذلك لم يكن "انقلابا عسكريا" بل "بالاحرى انذارا او تحذيرا" ربما يكون مرتبطا بتأجيل الانتخابات التشريعية.

والفا كوندي هو اول رئيس منتخب ديموقراطيا في غينيا، وقد تولى مهامه رسميا في 21 كانون الاول/ديسمبر 2010 بعد فوزه على منافسه سيلو دالين ديالو الذي قبل بهزيمته لكنه يندد منذ ذلك الحين "بالانحرافات الاستبدادية" للنظام.

وكان من المفترض اجراء انتخابات تشريعية في غضون ستة اشهر بعد التنصيب الرئاسي لكن الاقتراع تأجل كون كوندي يرغب في اجراء احصاء جديد الامر الذي يرفضه معارضوه.

وكانت ابرز مهامه الاولى اصلاح الدفاع والامن وخصوصا ان الجيش لعب دوما دورا مزعزعا للاستقرار في هذا البلد الذي تميز تاريخه بالعنف السياسي والانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب.

واخرها حمل الى الحكم في كانون الاول/ديسمبر 2008 الكابتن موسى داديس كامارا الذي اطيح به بعد ذلك.

ثم قام نظام انتقالي برئاسة عسكري اخر هو الجنرال سيكوبا كوناتي الذي قاد البلاد حتى تنظيم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الفا كوندي.

وفي الثاني من ايلول/سبتمبر القي القبض في كوناكري على الكولونيل موسى كيتا وهو مسؤول سابق في الفريق العسكري الحاكم برئاسة موسى داديس كامارا. وهو معتقل منذ ذلك الحين "في مكان سري تمنع عائلته من الوصول اليه" بحسب مقربين منه ومنظمات غير حكومية.

وقبل اعتقاله ادلى الكولونيل كيتا بتصريحات الى الصحافة قال فيها ان الجنرال كوناتي اختلس اكثر من 20 مليون دولار.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24