"الثورة لن تنتظر شهر رمضان لتتزايد وأتوقع اتساعها"
توقع علي صدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا بين 1996 و2010 في حوار خص به موقع فرانس 24 أن تتسع وتمتد وتتشدد ما سماها "الثورة" في سوريا، متهما النظام بأنه ارتكب مجازر وعمليات قمع "رهيبة".
نشرت في: آخر تحديث:
هل تتوقع تشدد أو اتساع رقعة الحركة الاحتجاجية في سوريا بحلول شهر رمضان؟
إن الثورة في سوريا لن تنتظر حلول شهر رمضان لكي تتزايد وتتنامى، فهي تكبر وتتسع كل يوم جمعة منذ شهر مارس/آذار الماضي. وأنا أتوقع أن تزداد اتساعا في الأيام والأسابيع المقبلة لأنها قضية عادلة. قضية شعب مظلوم ضد نظام مجرم ارتكب بحقه مجازر وحشية رهيبة. أتوقع اتساعها في شهر رمضان لأن العديد من القتلى سقطوا وأن القمع بلغ درجة لا تطاق ولا يمكن تصورها أو قبولها.
هل سيختلف تعامل النظام السوري مع المظاهرات في شهر رمضان عن الأشهر الماضية؟
النظام السوري لا يتعامل مع الأحداث وفق القيم الإنسانية أو الدينية، فهو لم يراعها مطلقا في أي وقت من تاريخ سوريا الحديث. إنه ظالم فاسد مظلم لا تهمه إلا مصالحه، ولن يكف عن قمع واضطهاد الشعب السوري إلا بموقف دولي حازم.
ليست سوريا وحدها التي تشهد حركة احتجاجية واسعة، بل سبقتها في ذلك تونس ومصر وليبيا واليمن ودول عربية أخرى. فكيف ترى وضع الثوار في ليبيا؟ هل تتوقع لهم النصر ضد العقيد معمر القذافي؟
دعني أقول لك أولا أن نضال الثوار الليبيين ضد العقيد معمر القذافي نضال شرعي يهدف إلى إسقاط نظام استبدادي فاسد. لكني أرى أن الوضع في ليبيا أصبح أكثر تأزما وأكثر تعقيدا بعد التدخل الأجنبي فيه. هذا التدخل أضفى نوعا من الغموض على كفاح الثوار ضد النظام، ولم يؤمن لهم النصر ولم يسهل مهمتهم.
لكن، بصورة عامة، هل تعتقد أن الثورات في العالم العربي ستحقق نصرا لشعوبها؟
لا شك أن هذه الثورات ستحقق أهدافها. الشعوب العربية في مصر وسوريا وغيرهما عاشت عقود طويلة تحت وطأة أنظمة شمولية فاسدة، وأرجح فوزها في نهاية المطاف مهما طال العهد وتأسيسها لمجتمعات ديمقراطية عادلة عصرية.
itالرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك