منظمة التعاون الإسلامي تبحث في أسطنبول سبل مساعدة ضحايا الجفاف في الصومال
في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الطارئ باسطنبول، دعا رئيسها إحسان أوغلو الدول الأعضاء التوافق والتنسيق لمساعدة الصومال في ظروف المجاعة التي تجتاحه. كما دعا الفصائل الصومالية المتناحرة لوقف القتال خلال رمضان والسماح بوصول المساعدات لجميع المتضررين دون استثناء.
نشرت في: آخر تحديث:
Famine weakens and divides al Shabaab militants
اجتمعت الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول الخميس للتنسيق فيما بينها للخروج برد فعل عاجل لازمة الجفاف الخطيرة التي يتعرض لها الصومال.
وقال الامين العام للمنظمة التركي اكمل الدين احسان اوغلو خلال اجتماع لوكالات الاغاثة التابعة للمنظمة "ازاء كارثة كبيرة كهذه يتعين علينا ان نضم جهودنا معا ونتكاتف للعمل على الحد من المأساة ولانقاذ ما امكن من حياة البشر".
وتابع "لهذا السبب ندعو لاتحاد ضخم تحت امرة منظمة التعاون الاسلامي لمجابهة الوضع الخطير في الصومال والقرن الافريقي ككل".
كما دعا احسان اوغلو الفصائل الصومالية المتناحرة "للكف فورا عن الاعمال القتالية خلال شهر رمضان الكريم والسماح بوصول كافة جهات الغوث الانساني دون تفرقة من اي نوع حتى يتسنى لها الوصول لكافة المحتاجين".
ولدى منظمة التعاون الاسلامي جهة اغاثة تابعة لها في العاصمة الصومالية مقديشو وهي بين الجهات القليلة التي يسمح متمردو حركة الشباب الاسلامية لها بالعمل في الصومال.
وكانت الامم المتحدة اعلنت الاسبوع الماضي رسميا حالة مجاعة في منطقتين بجنوب الصومال، مع حشد العالم لجهوده ببطء لمساعدة 12 مليون نسمة يعانون الجوع جراء اسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 60 عاما.
يذكر ان الصومال، التي تعاني من الصراع المستمر منذ 20 عاما دون توقف، هي الاشد تضررا بين بلدان القرن الافريقي بالجفاف، غير ان اجزاء من كينيا واوغندا واثيوبيا وجيبوتي متضررة ايضا.
ومن ناحية اخرى تستعد منظمة اسلامية تركية لتقديم ثلاثة الاف طن من المساعدات للصومال.
فقد قالت "مؤسسة حقوق وحريات الانسان والغوث الانساني" الخميس انها بصدد ارسال سفينة محملة بالاغذية والامدادات الطبية الى الصومال الشهر المقبل مع بدء رمضان.
وتقدم فرق الاغاثة التابعة للمؤسسة المساعدات لنحو 45 الف شخص في مخيمات في الصومال وكينيا منذ ايار/مايو، كما تعتزم توسيع نطاق حملتها لتشمل اثيوبيا.
وكانت المنظمة قد برزت على الساحة الدولية العام الماضي حينما قادت اسطول سفن بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة قبل ان تعترضه قوات اسرائيلية خاصة ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص وتردي العلاقات التركية الاسرائيلية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك