تشييع جثمان عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار في بنغازي
نشرت في: آخر تحديث:
شيعت مدينة بنغازي اليوم جثمان اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة الليبية والذي قتل أمس الخميس في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض.
شيع اليوم في ساحة التحرير في مدينة بنغازي جثمان القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس كما نقلت رويترز.
وكان القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس -67 سنة - قتل برصاص مسلحين، كما أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي قال خلال مؤتمر صحافي في بنغازي مساء الخميس "بكل أسى وحزن نعلن عن وفاة اللواء عبد الفتاح يونس رئيس الأركان العامة للجيش الليبي- الثوار- ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور".
itولم يوضح عبد الجليل ملابسات الحادث ولم يقدم معلومات عن مكان وقوعه مشيرا إلى أن القتلة نقلوا الجثث إلى مكان مجهول. وأضاف عبد الجليل أن المجلس أعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا، مؤكدا على تكثيف البحث عن الجناة وعن جثة "الشهيد" موجها انذارا أخيرا للجماعات المسلحة المتواجدة في "مدننا".
وحتى اللحظة لا يزال الغموض يحيط بملابسات مقتل اللواء عبد الفتاح، فلا مكان الحادث ولا تاريخ وقوعه كشف عنهما . وقد تم اعتقال رئيس المجموعة المتهمة بتنفيذ الاغتيال ولكن المجلس الانتقالي لم يكشف عن هويته. وبحسب الثوار أن لجنة تحقيق كانت استدعت اللواء يونس صباح الخميس من جبهة البريقة للتحقيق "بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري" ولكنه قتل قبل مثوله أمامها في بنغازي.
itالساعد الأيمن السابق للعقيد معمر القذافي
اغتيال غامض حتى الآن للواء عبد الفتاح يونس الذي كان حتى فبراير/شباط الماضي الساعد الأيمن للعقيد معمر القذافي ومن الضباط الذين شاركوا في انقلاب "الفاتح من سبتمبر"1969 الذي أوصل العقيد الليبي إلى السلطة، ووزير داخلية ليبيا السابق وقائد القوات الخاصة لمعمر القذافي قبل أن ينتقل إلى الجهة المناوئة له منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الليبي. وقد عين اللواء يونس فور التحاقه بالثوار رئيس الأركان العامة للجيش الأمر الذي لم تهضمه طرابلس التي خصصت جائزة مقدارها 2.5 مليون دولار لمن يأتيها برأس هذا "الخائن".
ولكن إضافة إلى طرابلس التي ألصقت تهمة الخيانة بعبد الفتاح يونس كانت بعض فصائل الثوار حذرة حيال الرجل نظرا لسيرته الطويلة مع العقيد معمر القذافي وتشير وكالة رويترز إلى شكوك حول قيام اللواء يونس باتصالات سرية مع حكومة القذافي.
فهل اغتيال يونس عملا دبرته طرابلس أم المعارضة؟ المؤكد لغاية الآن بحسب أحد الخبراء الذين استجوبتهم رويترز "أن عملية الاغتيال كشفت عن انشقاقات بدأت تطفو على سطح المجلس الوطني الانتقالي، خاصة بين أركان النظام الليبي السابقين والطلائع التي أطلقت شرارة الانتفاضة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك