السعودية

أسعار الخضار والفواكه تلتهب عشية بداية شهر رمضان

يشكو الكثير من السعوديين عشية بداية شهر رمضان في المملكة من غلاء أسعار الخضار والفواكه، وأعرب بعض المتبضعين في "سوق عتيقة" الشعبي في جنوب الرياض عن أملهم في تفعيل الهيئات الرقابية "للإشراف على الأسواق من المزارع والموزع مرورا بالتاجر".

إعلان

تغص الساحة الشاسعة في "سوق عتيقة" الشعبي جنوب الرياض بشاحنات صغيرة وبسطات تعرض التمور والفواكه والخضار لكن الكثير من المتبضعين يشكون من غلاء الاسعار قبيل حلول رمضان وتزامنه مع استلام الرواتب الشهرية.

ويشتكي البائع الشاب هلال بكري من غلاء المنتجات الزراعية عازيا السبب الى مصدرها، اي "المزارعين والموزعين"، حيث تراوحت نسبة "زيادة الاسعار بين 40 و70 بالمئة لغالبية الاصناف في حين تضاعفت بالنسبة للبعض الاخر".

ويضيف هلال الذي يتردد في الحديث لوكالة فرانس برس "يقع عبء ارتفاع الاسعار على كاهل الناس. ففي رمضان تستطيع الاستغناء عن بعض الامور لكن ليس عن الخضار والفاكهة (...) في كل الاحوال، هذا ما يحدث دائما بحلول رمضان".

من جهته، يقول خالد العكيل بينما كان يتبضع "هذا استغلال للشهر الكريم، يجب على الجهات الرقابية مثل وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك ان تتحرك لمواجهة الغلاء (...) فقد تضاعفت اسعار المنتجات الزراعية".

ويتابع لفرانس برس "نامل تفعيل الهيئات الرقابية للاشراف على الاسواق من المزارع والموزع مرورا بالتاجر فمن المسؤول عن ذلك؟"

يشار الى ان وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك تخوضان سجالا حادا بواسطة بعض الصحف بدا قبل اسابيع.

وتسعى السلطات الى لجم الغلاء حيث سارعت وزارة التجارة الى ارغام اكبر شركتين لمنتجات الالبان على العودة عن قرارهما رفع الاسعار، كما اعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز دعم اسعار 31 صنفا من الحبوب والبقول بنسبة خمسين في المئة تجنبا لارتفاع اسعار اللحوم والدواجن، داعيا الى مواجهة كل "متكسب جشع".

من جهته، يعبر احد تجار الفاكهة عن غضبه لدى سؤاله عن الغلاء قائلا "ان الاجانب مثل الهنود والبنغلادشيين واللبنانيين والاتراك يتحكمون في الاسعار في العزيزية" في اشارة الى السوق المركزي للخضار والفواكه في المملكة.

ويتابع ابو حسن ان "المحاباة سيدة الموقف هناك فهم يبيعون بالسعر الذي يريدونه لاصدقائهم وهذا ليس عدلا لانه ينعكس سلبا علينا".

وفي سوق التمور في الهواء الطلق، يقول ابو مبارك الستيني الواقف بجوار شاحنته وسط القيظ الشديد مع ارتفاع درجة الحرارة الى 47 درجة مئوية "ترتفع الاسعار في رمضان من خمسة ريال (1,33 دولار) الى 15 (اربعة دولارات) لليكلوغرام الواحد من التمر السكري، وهو الارقى".

ويضيف لفرانس برس بينما كانت صيحات عشرات البائعين تتعالى في السوق الشعبي الذي يبعد مسافة ثمانية كلم عن وسط العاصمة السعودية "اذا اردت تكريم الضيف فعليك ان تقدم له السكري" الاصفر اللون وحباته من الحجم الوسط الى الصغير.

ويؤكد ابو مبارك ان "الاسعار تختلف بين السكري والخلاصي والصقعي والشايشي وبو تسيف ومصدر غالبيتها حاليا المدينة المنورة لان تمور نجد لم تنضج كليا بعد، وستصل منتصف رمضان" الذي يبدا غدا الاثنين.

وفي حين ينهمك عمال في افراغ الشاحنات او ملئها، ينتظر التجار المزارعين والموزعين للمساومة على الاسعار لشراء التمور اما بغية تصديرها الى دول خليجية مجاورة او باتجاه اسواق المملكة.

اما سعيد بدوي (57 عاما) فيقول لفرانس برس "لا باس بحركة السوق الكبيرة والمركزية للتمور لكنها ستشهد مزيدا من الاقبال في رمضان. فالكميات وفيرة خلال هذا الموسم لكن الاسعار مرتفعة واعتقد انها ستتدنى فور وصول منتجات نجد".

ويتابع "لن تبقى مرتفعة الا خلال فترة الايام الخمسة الاولى من رمضان".

ويوافقه عيسى العباد بدوي الراي قائلا "ستبقى الاسعار مرتفعة مطلع رمضان فقط وستعود الى الانخفاض بسبب كثرة الانتاج".

بدوره، يرى سعد البراك (33 عاما) وهو احد الدلالين ان "مصادفة استلام الرواتب مع مطلع رمضان يشكل فرصة جيدة لدى البعض لرفع الاسعار (...) وهذا امر عادي يحدث كل رمضان ولا احد يهتم للامر".

ويؤكد لفرانس برس ان السوق تصدر التمور الى جميع اسواق المملكة والكويت والامارات وقطر مشيرا الى ان اسعار التمر الفاخر في سوق الجملة تتراوح بين 10 و 15 ريالا للكيلو الواحد.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24