بورما

سقوط عدد من القتلى في زلزال ضرب وسط بورما

أسفر زلزال ضرب الأحد منطقتين وسط بورما عن مقتل 13 شخصا على الأقل وحوالى 40 جريحا. ويشهد هذا البلد دوريا هزات أرضية. وأشار المعهد الأمريكي للجيوفيزياء إلى وقوع ست هزات بقوة 7 درجات أو أكثر بين 1930 و1956 على طول شرخ ساغينغ الذي يجتاز وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب.

إعلان

هز زلزلان الاحد منطقتين متقاربتين جغرافيا في وسط بورما واوقع الاول 13 قتيلا وحوالى 40 جريحا بحسب حصيلة اوردتها منظمة انسانية لم تؤكد رسميا.

والزلزال الاول بلغت قوته 6,8 درجات فجرا على عمق 10 كلم ومسافة 116 كلم شمال ماندالاي، ثاني اكبر مدينة في البلاد، كما ذكر المعهد الاميركي للجيوفيزياء. وتبعته هزتان ارتداديتان بقوة 5,0 درجات.

ومساء ضرب زلزال اخر بقوة 5,8 منطقة على بعد 86 كلم شمال غرب المدينة الصناعية. واكد فريق من صحافيي وكالة فرانس برس كان موجودا قرب مدينة شويبو شمال ماندالاي انه شعر بالزلزال.

واحصت منظمة سيف ذا تشيلدرن المنظمة غير الحكومية 13 قتيلا في اربعة مواقع حول مركز الزلزال، موضحة ان اربعين جريحا ادخلوا الى مستشفيات المنطقة.

واشار تقرير للمنظمة اطلعت عليه فرانس برس الى ان اربعة من القتلى عمال على جسر فوق نهر ايراوادي قرب مدينة شويبو فيما حرح 25 شخصا نقل 10 منهم الى المستشفى، فيما قتل اثنان اخران في انهيار دير في شمال ماندالاي. وقتل ستة اشخاص في بلدية سينت كو وشخص في ماندالاي نفسها.

وقال اونغ ناينغ لين (45 عاما) وهو قبطان سفينة على النهر ان "الناس على السفن بدأوا بالقفز في المياه، ولم يستغرق الامر كثيرا حتى غرقت السفن، بالكاد دقيقتين او ثلاث".

وتحدث مسؤول في دائرة المساعدة واعادة التاهيل البورمية عن حصيلة سبعة قتلى مؤكدا انها قد ترتفع.

واشار الى ان الكثير من الجرحى اصيبوا في ورش البناء. وقال "ارسلنا فريقا الى شويبا حيث مركز الزلزال للمساعدة وتوفير الاغذية".

وتحدثت المنظمة في تقريرها عن "خطر وقوع هزات ارضية قوية جديدة" لكنها لم تتخذ قرارا بعد بنشر فرق عملها.

وافاد سكان في ماندالاي في اتصالات هاتفية مع فرانس برس عن انتشار الذعر بين سكان هذه الرئة الاقتصادية في وسط البلاد.

وقال الصحافي المحلي سان يو كيوا "كنت في سريري وخرجت بسرعة بعدما حملت ابنتي. كان هناك كثيرون في الشارع، بعضهم يصرخ وبعضهم مصاب بدوار".

واضاف ان "الناس يخشون من هزات جديدة. فالذين يقيمون او يعملون في مبان كبيرة بائسون ولا يعلمون ما العمل".

من جهة اخرى اكدت دائرة المعلومات حول الزلازل في نايبيداو قوة الزلزال الاول ب6,8 درجات. وقال المسؤول في الدائرة كياو كياو لوين انه اهم زلزال في المنطقة منذ 1991.

وقال احد سكان ماندالاي لفرانس برس انه رأى شرخا طويلا يمتد من الدور الثاني الى الدور الثالث في مبنى من 25 طبقة هو احدى اعلى مباني المدينة. واغلقت السلطات المبنى بانتظار تقدير كامل للاضرار.

وقالت احدى سكان مدينة شويبو شمال ماندالاي وين وين نوي البالغة 23 عاما "كنت اتبضع في السوق. شاهدت نساء ينتحبن ما ان شعرن بالزلزال (...). الجميع حذر جدا".

ووقع الزلزال على بعد 572 كلم عن شرق دكا عاصمة بنغلادش وهي احدى اكثر المدن اكتظاظا في العالم. وشعر بالزلزال ايضا سكان عدد من مدن تايلاند بينها بانكوك كما ذكرت مواقع للتواصل الاجتماعي.

وتتعرض بورما دوريا لهزات ارضية. واشار المعهد الاميركي للجيوفيزياء الى وقوع ست هزات بقوة 7 درجات او اكثر المنطقة بين 1930 و1956 على طول شرخ ساغينغ الذي يجتاز وسط البلاد من الشمال الى الجنوب.

في اذار/مارس 2011 وقعت هزة بقوة 6,8 في اقليم شان قرب الحدود مع تايلاند ولاوس ادت الى مقتل 75 شخصا.

ورد النظام الحاكم بفعالية بحسب المنظمات الانسانية ما شكل اختلافا كبيرا مع غموض المعلومات وصعوبة الوصول الى الميدان التي كانت الميزات الاساسية للعمل في البلاد في ظروف مشابهة في ظل حكم السلطات العسكرية.

وتخلت السلطة العسكرية في اذار/مارس 2011 عن الحكم وسلمته الى عسكريين سابقين اصلاحيين اجروا مذاك اصلاحات هائلة. وتستقبل بورما في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في رحلته الاولى الى الخارج بعد اعادة انتخابه لولاية ثانية، ما يشكل اشارة الى دعمه للعملية السياسية الجارية في البلاد.

أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24