فيون وكوبيه يتنازعان الفوز برئاسة التجمع من أجل حركة شعبية ويتبادلان التهم
أعلن كل من رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون وخصمه جان فرنسوا كوبيه فوزه في انتخابات رئاسة حزب "التجمع من أجل حركة شعبية" أكبر حزب معارض في فرنسا. واتهم كل منهما خصمه بارتكاب تجاوزات خلال هذا الاقتراع الذي يكتسب أهمية حيث قد يمكن الفائز من دعم حظوظه في السباق نحو الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2017.
نشرت في: آخر تحديث:
تحولت الانتخابات لاختيار أمين عام جديد لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض – اليمين الجمهوري- إلى مهزلة سياسية بسبب عدم تمكن منظمي هذا الموعد الانتخابي الإعلان عن اسم الفائز النهائي بين المتنافسين، وهما فرانسوا فيون وجان فرانسوا كوبيه.
وكان المرشحان تبادلا الاتهام بتزوير نتائج الاقتراع. وما زاد انقسام مناصري الحزب، هو إعلان كل مرشح عن فوزه. فرئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون قال إنه تقدم بـ244 صوتا على منافسه كوبيه بعد فرز 150 ألف بطاقة تصويت، لكن كوبيه بالمقابل يقول إنه تفوق على خصمه فيون بحوالي 1000 صوت.
وفي انتظار الإعلان الرسمي للنتائج، أعرب فيون عن خيبة أمله قائلا: "فرنسا تنظر إلينا. ليس لدينا الحق في إعلان النتائج قبل أن يقوم المنظمون بذلك". بالمقابل، كوبيه، الذي بدا واثقا بفوزه، أعلن أنه حصل على غالبية الأصوات وبالتالي "فهو منتخب لرئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية".
ومهما كانت النتيجة النهائية واسم الفائز، فالتأزم السياسي أصبح سيد الموقف في صفوف الحزب المعارض، إلى درجة أن وزير الخارجية السابق آلان جوبيه حذر من مغبة زوال هذا الحزب. وقال جوبيه على موقع "تويتر": "لقد أطلقت سفارة الإنذار. الحزب يواجه مشكلة الزوال من الساحة السياسية الفرنسية، لكنني واثق من عمل المناضلين". وواصل: "ينبغي وضع خلية أزمة لمساعدة الرئيس الجديد في مهماته، لاسيما من قبل أولئك الذين لم يكونوا طرفا في هذا الصراع الحقير".
وأضاف جوبيه أن هذا الحزب له مكانته الكاملة في الساحة السياسية الفرنسية وهو مهم من أجل الممارسة الديمقراطية، مشيرا أن همه الوحيد هي وحدة الحزب وانسجامه مع المناضلين. وواصل: "ينبغي وضع حد لهذا الصراع الحقير. ومهمتي اليوم هي أن أحافظ على وحدة الحزب".
وإلى ذلك، علق نائب رئيسة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) لويي أليو قائلا "أظن أننا شاهدنا مباشرة تحطم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية" بينما رفض ناطق باسم الحزب الاشتراكي التعبير "عن سروره" للوضع في حزب الاتحاد.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك