الطوارق يرفضون تسليم سلاحهم ويطالبون ببعثة دولية في مالي
رفض طوارق مالي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد نزع سلاحهم قبل التفاوض مع السلطات المالية مطالبين بإرسال بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام إلى البلاد. وقال الطوارق إنهم -بسلاحهم- يحمون سكان شمال مالي من "الجرائم العديدة والانتهاكات المتكررة" التي يرتكبها الجيش المالي.
نشرت في: آخر تحديث:
مختار بلمختار أم عبد الحميد أبو زيد؟ صورة التقطها جندي تشادي تثير البلبلة
رفض المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد السبت نزع سلاحهم قبل التفاوض مع السلطات المالية، وطالبوا بارسال بعثة للامم المتحدة لحفظ السلام الى البلاد.
من هي حركة تحرير الأزواد؟
الفصيل الأبرز في حركة الطوارق المتمردة، وتعرف الحركة نفسها باعتبارها حركة سياسية تطالب بتحرير أرض أزواد التي تمتد داخل أراضي النيجر ومالي والجزائر وليبيا، وتطالب بالدفاع عن هوية الطوارق وتستند إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير.
تأسست الحركة الوطنية لتحريرالأزواد في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 وتقول إنها تجمع كل أطياف الشعب الأزوادي. وتقول الحركة إن أرض أزواد تضم ثلاث مناطق رئيسية وهي تمبكتو وغاو وكيدال. وتناهض هذه الحركة الوجود المالي في أرض أزواد، وتعتبر إلحاق هذه المنطقة بجمهورية مالي جزءا من مؤامرة دولية تهدف إلى طمس هوية الطوارق. واتهمت الحركة فرنسا بإلحاقها الإقليم إلى مالي دون موافقة الشعب الأزوادي. وأن الرئيس الفرنسي تجاهل رسالة وجها إليه الشعب الأزوادي في 30 مايو 1958.
وتتهم الحركة الجيش المالي بارتكاب مجازر واضطهاد الشعب الأزوادي في 1963 وبين1990و1995 وبين 2000و2006. وومع إعلان الحركة استقلال دولة أزواد أكدت احترامها لحدود دول الجوار، وعملها في إطار ميثاق الأمم المتحدة والعمل على بناء مؤسسات ديمقراطية.
وفي بيان حمل توقيع امينها العام بلال اغ الشريف، رفضت الحركة الوطنية لتحرير ازواد "نهائيا اي اعلان يتحدث عن تسليم سلاحها قبل ان تشارك في عملية التفاوض".
وكان قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اكدوا خلال قمة عقدوها في ساحل العاج في 28 شباط/فبراير ان الحوار بين الماليين ينبغي ان يقترن ب"نزع سلاح كل المجموعات المسلحة وخصوصا الحركة الوطنية لتحرير ازواد".
ووجه المتمردون "نداء ملحا" الى الامم المتحدة ل"تسريع" وتيرة نشر قوة لحفظ السلام تتولى ارساء الامن في شمال مالي حتى ايجاد حل سياسي بين باماكو وحركة تحرير ازواد.
واذ اكدوا انهم يحمون سكان شمال مالي من "الجرائم العديدة والانتهاكات المتكررة" التي يرتكبها الجيش المالي، دعا المتمردون مجموعة غرب افريقيا والمجتمع الدولي الى "ممارسة ضغوط" على باماكو بهدف البدء ب"حوار".
واعلنت السلطات المالية الانتقالية هذا الاسبوع تشكيل لجنة حوار ومصالحة ستسعى خصوصا الى تحقيق تقارب بين مختلف المجموعات.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد قاتلت الى جانب المقاتلين الاسلاميين ضد الجيش المالي العام 2012، قبل ان يطردها حلفاؤها السابقون من شمال مالي.
أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك