الجزائر: بوتفليقة يترشح لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية

 انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر رسميا اليوم الأحد وتستمر حتى 13 نيسان/أبريل. وينظم المرشحون الستة تجمعات في مختلف أنحاء البلاد  لكن يغيب عنها الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بسبب مرضه.

وقال عبد العزيز بوتفليقة السبت في رسالة إلى مواطنيه أن مشاكله الصحية لا تعني عدم أهليته لولاية رئاسية رابعة إذا فاز في انتخابات 17 نيسان/أبريل القادم وذلك ردا على الاحتجاجات على ترشحه.

وأوضح بوتفليقة في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية "إن الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم و أراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التي قوضت ما قوضت من قدراتي".

وإن كان بوتفليقة غائبا عن التجمعات الإنتخابية، فإن ستة من قيادات الدولة والحزب الحاكم توزعوا في البلاد لتنشيط حملته، أبرزهم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال الذي سيكون متواجدا في أقصى الجنوب الصحراوي بادرار وتمنراست.

وينظم المرشحون الخمسة الآخرون مهرجانات إنتخابية في مدن مختلفة، منهم المنافس الأول لبوتفليقة علي بن فليس الذي يبدأ حملته من معسكر بجنوب غرب البلاد، مدينة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وتنتهي الحملة الانتخابية في 13 نيسان/أبريل، بينما يجري الاقتراع في السابع عشر من نفس الشهر.

وشهدت الجزائر مظاهرات معارضين لترشح الرئيس المنتهية ولايته منذ إعلان ترشحه في 22 فبراير/شباط. 

وتبدو صحة بوتفليقة (77 عاما) الذي حكم الجزائر منذ 15 سنة متراجعة منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013 .

وأضاف بوتفليقة في رسالته الموجهة لمواطنيه أنه آل على نفسه أن يبذل بقية ما تبقى لديه من قوة في استكمال إنجاز البرنامج الذي انتخب من أجله المرة تلو الأخرى.

وتابع بوتفليقة إنه قرر أن "لا يخيب "رجاء كل من نادوه إلى الترشح من جديد و"يعز" عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين و المجتمع المدني والتشكيلات السياسية والهيئات النقابية والمنظمات الجماهيرية مشيرا إلى "تأثره البالغ" بتلك النداءات و"بثقل وخطورة المسؤولية" مؤكدا للشعب الجزائري أنه "سيسخر كل طاقاته لتحقيق ما تأملونه".

فرانس 24 / أ ف ب