سفير السويد في الإمارات لفرانس24: "منذ أن نال نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب صار هناك اهتمام كبير بالأدب العربي"

 ـ تأتي السويد محملة بأدبها وثقافتها إلى معرض الكتاب بأبوظبي لهذا العام، ما تعليقكم على ذلك؟ وما الذي يمثله للسويد هذا الحضور في هذا الموعد الأدبي والتجاري الهام الذي صارت تحضره سنويا نحو مئة دولة؟

شرف كبير لنا أن يتم اختيار السويد كضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014، فالمعرض صار مكان تجمع هام للناشرين ولعشاق الكتب.

كما ستتاح لنا الفرصة لتقديم المجتمع والثقافة السويديين على مختلف الأصعدة، فخلال أسبوع كامل سيتمكن زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب من لقاء الكتاب والفنانين السويديين من رواد الشعر، والقصة، الدراما، السير الذاتية، أدب الأطفال...، كما بإمكانهم الاطلاع على ما يحدث في كواليس جائزة نوبل للأدب، ومطبخ مأدبة نوبل، كما يمكنهم الاستماع إلى الموسيقى الجميلة المستوحاة من جبال وسهول السويد.

 ـ تشارك السويد في معرض أبوظبي بكتاب "إلى دمشق" للشاعرين ماري سيليكري وغياث المدهون. هل هنالك مبادرات من السلطات السويدية لتشجيع الأعمال الأدبية السورية، علما أن بلادكم استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين السوريين منذ تفجر الأزمة في 2011؟

منذ أن نال نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988 أصبح هناك اهتمام كبير بالأدب العربي في السويد، حيث تمت ترجمة العديد من العناوين إلى اللغة الإنكليزية واللغة السويدية.

ويعتبر كتاب "إلى دمشق" مثالا جيدا على ما يمكن إنجازه عند تخطي الحواجز اللغوية.

 ـ فرنسا حاضرة بقوة ثقافيا بالإمارات العربية المتحدة من خلال متاحف وجامعات كثيرة (متحف اللوفر، جامعة السوربون...)، حضور وشراكة تغيب مع دولة السويد رغم أن دولة الإمارات العربية ثاني أكبر شريك تجاري للسويد في منطقة الشرق الأوسط، لماذا ذلك وهل من مشاريع لإنشاء متاحف وجامعات سويدية بالإمارات؟

يتخذ التعاون الثقافي أشكالا متعددة، وكوننا ضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو خير مثال على متانة التعاون بين الإمارات والسويد.

كما أن الروابط بين معاهد التعليم العالي في الإمارات والسويد عديدة فيما يخص البحوث والعمل العلمي، وليس من الضروري لهذا التعاون أن يتجلى ببناء الأبنية الحديثة.

فالشيء المهم في نهاية المطاف هو متانة التعاون بين شعب وشعب، باحث وباحث، طالب وطالب.

مليكة كركود