دوري أبطال أوروبا

ريال مدريد وأتلتيكو في أول مباراة نهائية بين فريقين من نفس المدينة

أ ف ب

ستكون المواجهة بين ريال مدريد وأتلتيكو في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في 24 أيار/مايو بلشبونة، الأولى بين فريقين من نفس المدينة في تاريخ المسابقة. من جهتها، تحتفل العاصمة البرتغالية بعودة ابنها المدلل ونجم المنتخب كريستيانو رونالدو إلى ملعب "الضوء".

إعلان

لأول مرة في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ستجمع المباراة النهائية بين فريقين من نفس المدينة هما ريال مدريد وأتلتيكو. ولم تخف الصحافة الإسبانية فخرها واعتزازها بهذا الحدث الرياضي البارز الذي يحتضنه ملعب "الضوء" في لشبونة يوم السبت 24 أيار/مايو.

صحيفة "ماركا" أبرز الصحف الإسبانية من حيث الانتشار والمقربة من النادي الملكي، وصفت إنجاز فريقي مدريد بأنه "درس في كرة القدم" لقنته الكرة الإسبانية للقارة الأوروبية، فيما منافستها "آس" عنونت على صدر صفحتها الأولى: "من مدريد إلى السماء". والسماء ستكون في لشبونة، عاصمة البرتغال التي ستحتفل يومها بعودة ابنها المدلل ونجم المنتخب كريستيانو رونالدو إلى ملعب "الضوء".

 

جاء سيميوني وكل شيء تغير في أتلتيكو

وإذا كان ريال مدريد في طريقه لكسب اللقب العاشر في دوري الأبطال، فإن أتلتيكو يسعى لتدوين اسمه في تاريخ المنافسة للمرة الأولى بعد أن فشل في النهائي أمام بايرن ميونيخ في 1974. وقال أحد أنصار الفريق لمراسلة فرانس 24 بمدريد إن "التأهل إلى الدور النهائي مهم للغاية، حيث يؤكد أن أتلتيكو نادي كبير على غرار ريال وبرشلونة". وأضاف قائلا: "نعتز كثيرا بانتمائنا إلى فريق شعبي يستند إلى القيم الاجتماعية وليس إلى النجوم". وقال آخر: "ريال مدريد سينتابه الخوف حتى النهائي لأنه لا يريد أبدا مواجهة أتلتيكو".

أما المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، والذي يعود له الفضل في بلوغ النادي نهائي دوري الأبطال، فشدد على أن "أتلتيكو وريال يتعارفان وبالتالي فإن النهائي يعد بالإثارة". ومنذ وصول سيميوني، وهو لاعب سابق في أتلتيكو، على رأس جهازه الفني في 2011 أصبح الفريق يلعب الأدوار الأولى محليا وأوروبيا. فقد فاز بكأس الاتحاد الأوروبي في 2012 قبل أن يقهر ريال مدريد بنهائي كأس الملك في 2013 على ملعب الأخير "سانتياغو برنابو". وأتلتيكو قريب جدا من التتويج باللقب الدوري الإسباني قبل ثلاث مباريات من النهائية.

 

رونالدو ماكينة الريال وسلاحه الأول أمام أتلتيكو

من جهته، يعتبر ريال مدريد أحد أعرق الأندية الأوروبية وأكثرها تتويجا بدوري الأبطال (تسع مرات). وبعد إخفاق زملاء رونالدو في بلوغ النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة بقيادة جوزي مورينيو، ها هم أقرب من أي وقت مضى من "الديثيما" أي الكأس العاشرة في المسابقة. مدربه الإيطالي كارلو أنتشيلوتي صرح مساء الثلاثاء عقب الفوز الساحق أمام بايرن ميونيخ صفر-4 أن "أتلتيكو يستحق التأهل للنهائي وسيكون منافسا قويا يحسب له ألف حساب".

وسيكون رونالدو نجم وهداف ريال مدريد أبرز سلاح للنادي الملكي، خاصة أنه سيلعب على ملعب يعرفه جيدا كونه الملعب الذي يستضيف عادة مباريات منتخب البرتغال. ولكن كريستيانو هو أولا وقبل كل شيء رجل الأرقام القياسية: فهو أفضل هداف في مسابقة دوري الأبطال في موسم واحد بـ 16 هدفا وأفضل هداف بالدوري الإسباني بـ 30 هدفا، أمام ليونيل ميسي. وهو يطمح لنيل الكأس لثاني مرة بعد أن أحرزها في 2008 مع مانشستر يونايتد.

وثاني سلاح بالنسبة إلى ريال مدريد مدربه أنتشيلوتي، بحيث أن الإيطالي أنجز مع الفريق في موسم واحد ما لم ينجزه مورينيو. فقد فاز بكأس الملك على حساب الغريم برشلونة كما أنه تأهل إلى نهائي دوري الأبطال وهي مسابقة فاز بها أربع مرات، كلها مع ميلان: في 1989 و1990 كلاعب وفي 2003 و2007 كمدرب.

لكن، إلى أي فريق يميل قلب العاصمة الإسبانية مدريد؟
 

علاوة مزياني

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24