مارين لوبان تحمّل الاتحاد الأوروبي كل "مشاكل" فرنسا
انتقدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اليوم الخميس مؤسسات الاتحاد الأوروبي واتهمتها بالوقوف وراء جميع المشاكل التي تعاني منها فرنسا. من جهتها، نددت النقابات العمالية، بمناسبة عيد العمال، بسياسة التقشف التي تتبعها حكومة مانويل فالس.
نشرت في: آخر تحديث:
بمناسبة عيد العمال، خرجت النقابات الفرنسية للتظاهر في الشوارع تحت شعارات مختلفة. بعضها احتجاجا على خطة التقشف التي ترمي إلى توفير 50 مليار يورو أعلن عنها رئيس الوزراء مانويل فالس وصادق عليها النواب الفرنسيون الثلاثاء الماضي. وأخرى للمطالبة بحقوق أكثر للعمال وتحسين ظروف معيشة الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة.
أما حزب الجبهة الوطنية –اليمين الفرنسي المتطرف- فقد اغتنم فرصة الاحتفال بعيد العمال لتوجيه ضربة قوية وانتقادات لاذعة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، متهما إياه بالوقوف وراء كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفرنسي.
وفي خطاب مطول دام ساعة، لم تكف زعيمة الحزب مارين لوبان عن شتم وانتقاد الاتحاد الأوروبي والمسؤولين الفرنسيين الذين رضخوا لقرارات هذا الاتحاد وقبلوا سياسات التقشف وفتح الحدود التي فرضها.
"لا توقعوا أنفسكم في فخ المقاطعة"
وقالت لوبان أمام جمع غفير من المناضلين: "لقد وضع المسؤولون في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) وفي الحزب الاشتراكي (الأغلبية الحاكمة) مستقبل فرنسا بين أيدي الموظفين الأوروبيين. فهم يتصرفون كما يشاؤون بالرغم من أنهم غير منتجين ولا يعرفون كيف تعيشون حياتكم اليومية".
ودعت لوبان إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الأوروبية المقبلة لتمكين فرنسا من استرجاع سيادتها وأن لا يناقش مصيرها في مكاتب بروكسل ومن قبل "تكنوقراط" لا علاقة لهم مع الواقع حسب تعبيرها.
وأضافت: "لا توقعوا أنفسكم في فخ المقاطعة. عليكم أن تشاركوا في الانتخابات الأوروبية التي ستنظم في 25 مايو/أيار المقبل بقوة. إنها ضرورة ملحة إذا أردنا أن تسترجع فرنسا دورها في العالم"، مشيرة أن الذين يفكرون في مقاطعة الانتخابات سيتركون الباب مفتوحا أمام الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية من أجل الاستمرار في خطتهم المتمثلة في هدم كل مكتسبات الشعب الفرنسي.
"يجب على فرنسا أن تبقى فرنسا ولا تغير هويتها"
وقالت لوبان "بلدنا يطمح أن يعود كما كان في السابق. نحن نرفض أن تعيش فرنسا نفس السيناريو الذي عاشته اليونان وإسبانيا والبرتغال... لذا يتعين عليكم كرجال أحرار أن تقولوا لا ويتعين على الشعب الفرنسي أن يقول لا لهذه المناورات.
نحن لسنا مع أوروبا التي تهدم اقتصادنا وتفرض علينا عمالا أجانب في حين يعاني العمال الفرنسيون من البطالة".
وأنهت خطابها "يجب على فرنسا أن تظل فرنسا ولا تغير هويتها، لذا يجب وقف الهجرة غير الشرعية وتقليص الهجرة الشرعية ووقف سياسة تعدد الثقافات التي تدعو إليها الأحزاب السياسية وموظفو الاتحاد الأوروبي".
طاهر هاني
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك