توقيع الاتفاق حول انسحاب مقاتلي المعارضة السورية من أحياء حمص المحاصرة
قال أحد المفاوضين عن المعارضة المسلحة في حمص،أن ممثلين عن المعارضة المسلحة والنظام السوري وقعوا اتفاقا على انسحاب مقاتلي المعارضة من أحياء حمص المحاصرة. وأضاف بأنه "تم الاتفاق، ويبقى التنفيذ".
نشرت في: آخر تحديث:
مازال وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة في أحياء حمص القديمة ساريا إلى الآن، تمهيدا لتطبيق اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة السورية من هذه الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين من قبل القوات النظامية.
وكان محافظ حمص طلال البرازي قال لوكالة فرانس برس أمس السبت في اتصال هاتفي إن "البحث مستمر في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل إلى اتفاق نهائي كون الأمور قطعت شوطا طويلا".
وبحسب أحد المفاوضين عن المعارضة المسلحة، فقد وقع ممثلون عن المعارضة المسلحة والنظام السوري اتفاقا على انسحاب مقاتلي المعارضة من وسط مدينة حمص المحاصر منذ حوالى سنتين من القوات النظامية، بحسب ما أفاد احد المفاوضين المعارضين وكالة فرانس برس الأحد.
وقال المفاوض الذي يقدم نفسه باسم أبو الحارث عبر الإنترنت "تم توقيع اتفاق بين ممثلين عن الثوار وآخرين عن النظام في حضور دبلوماسي إيراني، من أجل خروج المقاتلين من حمص القديمة".
وأضاف "تم الاتفاق، يبقى التنفيذ".
ولم يكن في الإمكان الاتصال بالسلطات السورية لتأكيد الخبر من جهتها.
وينص الاتفاق، بحسب نص اطلعت عليه وكالة فرانس برس من مصدر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على "خروج جميع المحاصرين الذين يبلغ تعدادهم حوالى 2250 شخصا" من أحياء حمص القديمة مقابل "الإفراج عما يقارب من سبعين أسيرا لدى الجبهة الإسلامية إيرانيين ولبنانيين".
والجبهة الإسلامية هي أبرز تشكيل في المعارضة المسلحة.
كما ينص الاتفاق على "خروج المقاتلين مع عائلاتهم" و"بسلاحهم الفردي وحقائب السفر" بواسطة باصات "ترافقها دوريات شرطة من النظام".
وسيخرج هؤلاء "باتجاه الريف الشمالي". وسيتم، بحسب النص، "نقل المصابين بسيارات الهلال الأحمر بعد موافقتهم".
وأشار إلى "ضمانات" تكمن في "وجود عنصر من الأمم المتحدة ووسيط إيراني في الباصات"، وإلى أن تنفيذ الاتفاق "يبدأ بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الجبهة الإسلامية والسماح بدخول المواد الاغاثية إلى مدينتي نبل والزهراء في حلب".
ونبل والزهراء بلدتان شيعيتان يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أكثر من سنة.
وتم التوقيع على الاتفاق، بحسب أبو الحارث، في فندق السفير في مدينة حمص.
وأشار أبو الحارث إلى أن الاتفاق يقتصر حتى الآن على أحياء حمص القديمة.
وقال إن البحث مستمر في شأن حي الوعر المحاصر أيضا في حمص والذي تسيطر عليه كتائب معارضة ويقطنه عشرات آلاف الأشخاص، معظمهم من النازحين من أحياء أخرى في حمص.
وفي حال خلو حمص من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الأكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن التي لا يزال يتحصن فيها مقاتلو الفصائل المعارضة.
وينظر المعارضون إلى حمص على أنها "عاصمة الثورة" ضد النظام. وقد شهدت العديد من الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد منذ منتصف آذار/مارس 2011. وسيطر النظام على غالبية أحيائها في حملات عسكرية عنيفة متتالية أدت إلى مقتل المئات ودمار كبير.
وفرض النظام حصارا خانقا على هذه الأحياء منذ حزيران/يونيو 2012.
فرانس24 / أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك