سوريا

آخر مسلحي المعارضة السورية يغادرون حمص والمدنيون يدخلونها وسط الخراب والدمار

غادر آخر مسلحي المعارضة السورية اليوم الجمعة مدينة حمص، والتي سميت "عاصمة الثورة" قبل 3 سنوات، كما أعلن محافظ المدينة طلال البرازي لوكالة فرانس برس. ودخل المدنيون أحياء حمص لتفقد منازلهم وعيونهم ممتلئة بالدموع.

أ ف ب
إعلان

نقلت وكالة فرانس برس عن محافظ حمص طلال البرازي قوله إن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا الجمعة معقلهم السابق في وسط حمص حيث دخل الجيش السوري للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وشاهد مراسل فرانس برس مئات المدنيين يدخلون حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة في وسط المدينة لتفقد منازلهم، وبدا عليهم التأثر فيما امتلأت عيونهم بالدموع.

وصرح البرازي: "أنهينا عملية إجلاء المسلحين من مدينة حمص القديمة" حيث أجلي بالإجمال حوالي ألفي شخص أغلبهم من المعارضين منذ الأربعاء، بموجب اتفاق غير مسبوق بين المعسكرين.

ومشى الرجال والنساء والأطفال الذين بدا بعضهم مصدوما بين الركام للبحث عن حطام منازلهم.

وأكدت وفاء المقيمة في الحميدية: "كل شيء يخصنا دمر. ذهبت إلى منزل حموي وجدته مدمرا أيضا، لم يسلم إلا عدد من الأغراض".

وأكدت جاكلين فواز البالغة 30 عاما: "شاهدت على فيس بوك أن منزلي دمر، لكنني لم استطع تصديق ذلك. أردت أن أشاهده بأم العين".

وأكدت سيدة أخرى في الـ45 من العمر رفضت الكشف عن هويتها إلى جانب زوجها "جئت لتفقد منزلي لكنني لم أجده".

وشاهدت مراسلة فرانس برس في الحميدية واجهات المتاجر المحطمة ونوافذ وجدران المتاجر التي ملأتها أثار الرصاص وأكوام هائلة من الركام في إحدى الساحات.

على الأرصفة بدت دبابتان محترقتان وقطع معادن صدئة ولافتات تالفة.

وخضعت مدينة حمص لأطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة.

وقتل 2200 شخص في المدينة في عامين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24