دمشق تتهم باريس وبرلين بـ"عرقلة" الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما
نشرت في: آخر تحديث:
اتهمت دمشق باريس وبرلين بـ"عرقلة" الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما. واعتبرت أن ذلك يأتي في إطار "الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا للإرهابيين". وردت باريس بتأكيدها على أن "الحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية هما الكفيلان بوقف حمام الدم في هذا البلد".
قالت دمشق إن فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، عبر رفضهما إجراء اقتراع في السفارة السورية، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية.
وسبق للأمم المتحدة ودول غربية داعمة للمعارضة السورية، أن اعتبرت إجراء هذه الانتخابات التي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، "مهزلة" في خضم النزاع الدامي في البلاد.
وقالت الخارجية السورية في بيان الأحد نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن فرنسا تقوم "بحملة دعائية عدائية للشعب السوري"، وذلك عبر "معارضة هذه الانتخابات ورفضها، وقد أبلغت فرنسا رسميا سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية في باريس".
واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا للإرهابيين في سوريا وتحالفها معهم بهدف تدمير سوريا".
وقالت الخارجية السورية إن "جمهورية ألمانيا الاتحادية انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا لكونها طرفا فيما تعانيه سوريا من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة".
وأضافت أنه "على أعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا أن يعلموا بأن الشرعية لا تأتي عبرهم بل هي الشرعية التي يقررها الشعب السوري".
تنظيم الانتخابات على الأراضي الفرنسية يتم وفق اتفاقية فيينا
قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "تنظيم الانتخابات الأجنبية على الأرض الفرنسية يتم وفق اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصيلة العائدة إلى 24 نيسان/أبريل 1963. وكما تتيح لنا هذه الاتفاقية، يمكن للسلطات الفرنسية الاعتراض على إجراء هذا الاقتراع على كامل التراب الفرنسي".
وأضاف "بالنسبة إلى فرنسا، فالحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف (حزيران/يونيو 2012)، هما ما يتيح وقف حمام الدم في سوريا. بشار الأسد، المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب السوري".
فرانس 24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك