السعودية

السعودية تبدي استعدادها للتفاوض مع إيران وتوجه دعوة لوزير خارجيتها

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء في الرياض إن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها موضحا أن الرياض على استعداد "للتفاوض" مع طهران.

أ ف ب / أرشيف
إعلان

كانت السعودية قد رحبت في وقت سابق، وبحذر، باتفاق جنيف معتبرة أنه يمكن أن يشكل "خطوة أولية نحو حل شامل" للبرنامج النووي الإيراني إذا "توفر حسن النوايا".

وفي زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية، أكد مسؤول أمريكي على أهمية هذه الزيارة وقال "أعتقد أنه كان من المهم الحصول على فرصة للقدوم لرؤية الملك وجها لوجه وتوضيح مدى إصرار الرئيس على منع إيران من امتلاك سلاح نووي."

وكان الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السابق قد قال في وقت سابق في مؤتمر أمني في العاصمة البحرينية المنامة، إنه ينبغي لدول الخليج أيضا أن تكون مستعدة لأي نتيجة محتملة لمحادثات إيران النووية مع القوى العالمية.

واليوم الثلاثاء قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض إن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها موضحا أن الرياض على استعداد "للتفاوض" مع طهران.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش منتدى التعاون بين العالم العربي وآسيا الوسطى "نرغب في استقباله فإيران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها".

وتابع الفيصل "سنتحدث معهم وإذا كانت هناك خلافات نأمل أن تتم تسويتها بما يرضي البلدين. كما نأمل أن تكون إيران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة وأن لا تكون جزءا من مشكلة انعدام الأمن في المنطقة".

وأشار إلى التعبير عن الرغبة في إعادة الاتصالات بين البلدين عبر عنها الرئيس الإيراني (حسن روحاني) ووزير الخارجية (جواد ظريف)".

وأضاف "لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية لزيارة السعودية لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحول إلى واقع بعد. لكننا سنستقبله في إي وقت يراه مناسبا" للمجيء.

ويسود التوتر العلاقات بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران العام 1979 لكنه تفاقم في الأعوام الماضية بسبب النزاع في سوريا خصوصا.

فإضافة إلى أن طهران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإنها تعتبر الداعم الرئيسي لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضين المسلحين.

وتدعم السعودية علنا بعض أطراف المعارضة السورية.

وتتزامن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى طهران مع بدء القوى الغربية وإيران في فيينا مفاوضات حول برنامجها النووي.

وفضلا عن الملفين النووي والسوري، لا تنظر السعودية بعين الرضى إلى ما تصفه بأنه "تدخلات" إيران في البحرين والعراق واليمن المحاذية كلها للمملكة من الشرق والشمال والجنوب.
 

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24