فرنسا

هولاند يدعو إلى تقارب أرمينيا من الاتحاد الأوروبي بدون قطع علاقاتها مع روسيا

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في العاصمة الأرمنية يريفان الثلاثاء إلى إيجاد "صيغة استثنائية" تسمح لأرمينيا بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي بدون قطع علاقاتها مع الاتحاد الجمركي الذي يربطها بموسكو.

أ ف ب
إعلان

غالبا ما كانت "المجازر الأرمنية" التي ارتكبتها تركيا ضد الأرمن هي ما يطغى على العلاقات بين تركيا وفرنسا فقد رفض المجلس الدستوري الفرنسي في شهر شباط/فبراير 2012 القانون الذي يجرم إنكار إبادة الأرمن في 1915 والذي تسبب بأزمة دبلوماسية بين باريس وأنقرة، ما حمل الرئيس نيكولا ساركوزي حينها على أن يطلب من حكومته صياغة مشروع قانون جديد.

ثم أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزمه على اقتراح مشروع قانون جديد يعاقب إنكار حصول الإبادة الأرمنية، وذلك أمام ممثلي الجالية الأرمنية الذين أبدوا استياء شديدا بعد تصريحات لوزير الخارجية لوران فابيوس حول العلاقة بين فرنسا وتركيا.

واليوم الثلاثاء دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في يريفان إلى إيجاد "صيغة استثنائية" تسمح لأرمينيا بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي دون قطع علاقاتها مع الاتحاد الجمركي الذي يربطها بموسكو.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرمني سيرج سركيسيان "سأساند مساعي أرمينيا الرامية إلى الاعتراف بوضعها الاستثنائي في صيغة يجب ان تكون استثنائية".

وأوضح أن هذه الصيغة يجب أن تسمح "لأرمينا بالبقاء كما هي وأن تستمر في عملية تسمح لها بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي دون قطع علاقاتها الأخرى".

وأضاف "أتمنى أن يتم إشراك أرمينيا بشكل كامل مع الاتحاد الأوروبي لأن ذلك من تطلعاتها وقيمها ومصلحتها لكنني في الوقت نفسه لا أريد أن أرغم أرمينيا على قطع علاقاتها التجارية مع روسيا في إطار الاتحاد الجمركي".

وتابع هولاند أن "بإمكان الجميع التصور أن (وضع أرمينيا) مميز في الظروف التي تشهدها أرمينيا، جغرافيا وسياسيا والتي تؤدي بها إلى صون علاقاتها مع روسيا" مؤكدا انه لا يسعى إلى "الحكم" بل إلى "التفهم".

وردا على سؤال حول تأييد الرئيس سركيسيان إلحاق القرم بروسيا ذكر فرانسوا هولاند بأن فرنسا "متمسكة بمبدأ القانون الدولي المتمثل في احترام وحدة الأراضي".

من جانبه قال الرئيس الأرمني إن "قاعدة العلاقات بين روسيا وأرمينيا صداقة قديمة جدا".

وأضاف "تربطنا الثقافة والعلاقات الاقتصادية وأظن أنه لم يفاجأ أحد برغبة أرمينيا في الانضمام إلى الاتحاد الجمركي" الذي تديره موسكو مشيرا إلى "معاهدة صداقة" تربط يريفان بموسكو وكذلك إلى انتمائهما إلى "نفس النظام الأمني".

وتحدث سيرج سركيسيان أيضا عن إمكانية "استيراد (بلاده) المحروقات (الروسية) بأسعار تفضيلية" بفضل هذا الاتحاد الجمركي وقال "هذا ما قاد قرارنا مع الاتحاد الأوروبي".

وفي أيلول/سبتمبر 2013 فاجأ الرئيس الأرمني العديد من مواطنيه بالموافقة على أن تنضم بلاده إلى الاتحاد الجمركي الذي تشكله روسيا مع بيلاروسيا وكازاخستان، بينما كان يفترض بعد مفاوضات طويلة أن توقع بعد شهرين اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي كان من أنه أن يكون أول خطوة نحو انضمامها إلى الكتلة الأوروبية.

 

فرانس24/أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24