قضية السودانية المتهمة بالردة: "لا يحل قتل امرأة حامل مرتدة كانت أم لا"
أكد الشيخ محمد يحيى الكتاني اﻷزهري أحد علماء الأزهر في حوار مع فرانس 24 بأنه لا يحل قتل امرأة حامل مرتدة أو غيرها حتى تضع حملها وهذا في تعقيبه على قضية الشابة السودانية المحكوم عليها بالإعدام شنقا لاتهامها بالردة لاعتناقها المسيحية.
نشرت في: آخر تحديث:
ما حكم المرتد في الشريعة الإسلامية؟
ورد في الحديث النبوي "من بدل دينه فاقتلوه"، لكن العلماء اختلفوا في المراد من هذا الأمر هل هو لكل من يخرج من الدين أم هو محصور بمن يخرج من الدين مع الطعن والسب لذلك الدين فمن العلماء من قال بالأول ومنهم من قال بالثاني وفي اجتماع مجمع البحوث الإسلامية في إحدى دوراته بعنوان مقاصد الشريعة وقضايا معاصرة قرر المجمع في بعض بحوثه أن مسألة قتل المرتد تحتاج نظرا لمعرفة مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المرتد ينبغي أن نناقشه وندعوه للعودة إلى الدين كما هو مقرر في الشرع قبل الإقدام على قتله إذا كان يسب ويطعن ويلعن ويتعاون مع أعداء دينه فهي حينئذ قضية تشبه الخيانة العظمى وليس لها علاقة بحرية العقيدة.
هل يحق إعدام امرأة حامل؟ مرتدة كانت أم لا؟ أليس هذا جريمة قتل في حق الجنين ما دام في شهره الثامن؟
لا يحل قتل امرأة حامل مرتدة أو غيرها ولو حدا حتى تضع حملها وقد جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعترف بالزنا ومعها ولدها الرضيع تريد أن يقيم النبي عليها الحد فصرفها الرسول عليه الصلاة والسلام حتى كبر ولدها واستغنى عن رضاعتها وجاءت هي برغبتها.
مجموعة من الحركات الاحتجاجية نشأت غداة إصدار حكم الإعدام بحق السيدة السودانية، مطالبة بإسقاط النظام المطبق للشريعة الإسلامية في السودان، ما مدى جدوى هذه الحركات على مستقبل النظام والدولة التي تعتمد على الإسلام السياسي؟
إن تطبيق الشريعة لا يتمثل في إقامة الحدود فقط فإقامة الحدود جزء يسير جدا من الشريعة أمرنا أن ندرأه إذا قامت شبهة عليه، الشريعة كلها خير وسماحة ومحبة وأيضا شدة في محلها على الخارجين والفاسدين وإذا لم تطبق بشكل صحيح فسيكون التطبيق الخطأ تشويها لصورة الإسلام ولن تستقر الدولة أو تنعم بالهدوء طالما لم تطبق الشرع بروحه وجسده لا بهيكلها الجسدي فقط.
هل تظنون بأن أحكام الإعدام كحل يمكنه جعل المسلمين أكثر تمسكا بدينهم، ويجعل غير المسلمين يهتمون بالإسلام ولما لا اعتناقه؟
الإعدام يكون في الحدود التي رسمها الشرع فمن قتل يقتل دون أن نتجاوز أو نتهاون.
مليكة كركود
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك