قبطان العبارة الكورية الجنوبية وثلاثة من أفراد طاقمها مهددون بحكم الإعدام

اتهم قبطان العبارة الكورية الجنوبية التي غرقت في 16 نيسان/أبريل وثلاثة من أفراد طاقمها الخميس بالقتل غير العمد وقد يواجهون نظريا حكم الإعدام لمسؤوليتهم في الحادث الذي أدى إلى مصرع أو فقدان 300 من ركابها ال476.

ويشتبه بأن لي جون-سيوك قبطان السفينة سيوول وبحارين وميكانيكيا تخلوا عن السفينة قبيل غرقها بعدما أمروا ركابها ومعظمهم طلاب مدرسة واحدة في سيول كانوا في رحلة، بعدم مغادرة قمراتهم.

وقال محققون لصحيفة "مونهوا ايلبو" إن من الظروف التشديدية "أنهم تكتموا على وصول أول سفينة إنقاذ وبدلوا بزاتهم ليرتدوا ملابس مدنية وهم يدركون أنهم لا يستطيعون مغادرة السفينة قبل التأكد من سلامة الركاب".

وكان خفر السواحل عرض تسجيل فيديو يظهر فيه القبطان بقميص وسروال قصير يغادر سفينته وهي تغرق فجرا في المياه الباردة بين جزيرتي جيندو وجيجو في أقصى جنوب شبه الجزيرة.

ويلاحق أحد عشر بحارا برتب أدنى في إطار الحادث نفسه الذي بلغت آخر حصيلة رسمية لضحاياه 281 قتيلا و23 مفقودا.

وعثر الغطاسون على عشرات الشبان المزودين بسترات نجاة، غارقين داخل هيكل العبارة. وكان ميلان العبارة كبيرا جدا عندما صدر الأمر بإخلاء السفينة، مما منعهم من الوصول إلى الجسور العليا.

ويظهر تسجيل فيديو صوره أحد الطلاب على هاتفه النقال بينما كانت العبارة تميل بشكل متزايد، تردد الطاقم.

وقال ناطق باسم خفر السواحل كو ميونغ سوك إنه تم انتشال خمس جثث الأربعاء.

وتشير العناصر الأولى للتحقيق إلى أن حمولة العبارة كانت أكبر بثلاث مرات من الحد المسموح به. كما أضيفت قمرات بطريقة غير مشروعة إلى السفينة بعد بيعها في 2012.

وتطالب أسر الضحايا بتوضيحات عن عمليات الإنقاذ التي كانت بطيئة جدا برأيها. وهي تريد أن تعرف السبب الذي منع انتشال أي جثة قبل ثلاثة أيام من غرق العبارة.

وتعتقد بعض العائلات أن شبانا تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لساعات إن لم يكن لأيام بفضل جيوب هوائية لكنهم لقوا حتفهم بسبب تأخر عمليات الإنقاذ.

وأوقف مدير الشركة البحرية المالكة للعبارة الأسبوع الماضي.

ويفترض أن يدلي كيم هان سيك المدير العام لشركة شونغهايجين كو بإفادته قريبا وخصوصا حول الحملة المفرطة للعبارة والتعديلات في بنيتها التي جعلتها غير ملائمة للإبحار.

وكان قد طلب الصفح غداة غرق العبارة مؤكدا أنه مع زملائه ارتكبوا "خطأ فادحا".

ومنذ غرق العبارة على بعد بضعة كيلومترات عن الشاطئ، أوقف حوالى عشرين شخصا بينهم 15 من أفراد الطاقم بمن فيهم القبطان وأربعة من مسؤولي الشركة البحرية المالكة للسفينة.

فرانس 24/ أ ف ب