الشرطة التركية تعتقل 18 شخصا في إطار التحقيق حول كارثة المنجم
نقلت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد أن الشرطة ألقت القبض على 18 شخصا بينهم مسؤولون تنفيذيون وموظفون في شركة للتعدين، تأتي حملة الاعتقالات هذه في إطار تحقيق تجريه السلطات حول كارثة منجم سوما التي أودت بحياة 301 شخصا.
نشرت في:
قالت قناة (سي.إن.إن ترك) وقنوات أخرى اليوم الأحد إن الشرطة التركية اعتقلت 18 شخصا بينهم مسؤولون تنفيذيون وموظفون في شركة للتعدين في إطار تحقيق في كارثة منجم سوما التي هزت تركيا الأسبوع الماضي.
وانتهت عملية الإنقاذ في المنجم الواقع في بلدة سوما بغرب تركيا أمس السبت بعد انتشال جثتي آخر عاملين ليرتفع عدد قتلى الحادث إلى 301 شخص.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق فوري من الشرطة لتأكيد نبأ الاعتقالات.
واندلع حريق جديد صباح السبت في المنجم المنهار أدى إلى تأخير عملية سحب جثث الضحايا.
وبعد نشوب الحريق شوهدت فرق الإنقاذ وهي تغادر المنجم الواقع في بلدة سوما بغرب تركيا بينما دخلت فرق الإطفاء.
وعم الغضب تركيا مع تكشف حجم الكارثة واستهدفت احتجاجات مالكي المناجم واتهمتهم بتجاهل اعتبارات السلامة لتحقيق الربح كما وجهت انتقادات لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنها مقربة للغاية من شركات التعدين العملاقة وبأن رد فعلها على الكارثة لم ينم عن التعاطف.
وكانت شرطة مكافحة الشغب قد أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه أمس الجمعة لتفريق آلاف المحتجين في سوما.
ومنذ الحادث الذي وقع في منجم الفحم في سوما غرب تركياخرج آلاف الأتراك إلى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالإهمال وعدم الاكتراث بمصير العمال بشكل عام.
وحاولت السلطات التي اهتزت بحركة تعبئة شعبية غير مسبوقة في حركة احتجاج دامت ثلاثة أسابيع في مختلف أنحاء تركيا خلال صيف 2013، تهدئة الخواطر واعدة بـ "إلقاء الضوء" على أسوأ كارثة صناعية في تاريخ البلاد.
من جانبها نفت الشركة الخاصة التي تستثمر منجم الفحم في سوما الجمعة "أي إهمال".
وتتهم الصحافة غوركان الذي يبدو أنه مقرب من الحزب الحاكم، منذ وقوع الحادث بأنه يعطي الأولية للأرباح على حساب سلامة عمال المنجم. وفي 2012 قال رجل الإعمال في حديث لصحيفة تركية إنه نجح في خفض تكاليف الانتاج إلى 24 دولارا للطن مقابل 130 قبل تخصيص المنجم.
فرانس24 / أ ف ب / رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك