ريال مدريد وأتلتيكو يطويان صفحة "الليغا" ويستعدان لموقعة لشبونة
طوي الأحد سجل موسم الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا" بإحراز أتلتيكو لقبه الأول منذ 1996، ليستعد لخوض موقعة لشبونة أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت المقبل. أما برشلونة، فخرج من الموسم خالي الوفاض.
نشرت في: آخر تحديث:
وأخيرا، توج نادي أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا" بعد انتظار استمر 18 عاما، وذلك إثر تعادله السبت في برشلونة أمام حامل اللقب 1-1 في المرحلة الثامنة والثلاثين والأخيرة. ويدين الفريق بتتويجه إلى مدربه، الأرجنتيني دييغو سيميوني، والذي كان ضمن تشكيلة "الكولتشونيروس" الفائزة باللقب في 1996 بقيادة الصربي رادومير أنتيتش.
سيميوني وصل إلى أتلتيكو في كانون الأول-ديسمبر 2011، وفي وقت قصير أعطى لاعبيه ثقة بالنفس وصلابة تكتيكية قادتهم إلى كسب لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وكأس أوروبا الممتازة في 2012 ثم كأس إسبانيا في 2013، متفوقين على ريال مدريد على ملعب "سانتياغو برنابو".
وفي حين واصل قطبا كرة القدم الإسبانية برشلونة وريال مدريد سياسة شراء أبرز النجوم (نيمار، بايل...)، عمد دييغو سيميوني على تشكيلة متواضعة يقودها الثلاثي دييغو كوستا وراوول غارسيا ولاعب الوسط الواعد كوكي (22 عاما). وعلى سبيل المقارنة، فإن موازنة النادي الملكي بلغت في 2014 نحو 520 مليون يورو وموازنة "البلاوغرانا" 508 مليون يورو، في حين قدرت موازنة أتلتيكو بـ 120 مليون يورو!
وفي حين توقع كثيرون أن ينسحب النادي من التنافس على "الليغا" في منتصف الموسم نظرا لإمكانياته المادية والبشرية المتواضعة، كذب سيميوني وفريقه كل التكهنات والتوقعات. ولم يكسبوا الدوري الإسباني فحسب بل أبهروا القارة العجوز بتأهلهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، محرزين تأشيرة التأهل على حساب تشيلسي في ربع النهائي ثم برشلونة في نصف النهائي.
وأنهى أتلتيكو حملة "الليغا" من دون أن يخسر ولو مرة واحدة أمام الريال ولا برشلونة.
ريال مدريد يسعى لكسب "الديسيما"
وإذ فشل ريال مدريد في انتزاع لقب الدوري من غريمه برشلونة، فقد نجح في كسب لقب كأس إسبانيا (كأس الملك) بعد فوزه على زملاء ليونيل ميسي في فالنسيا 2-1. ولكن حلم النادي الملكي وهدفه السامي منذ سنوات هو الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة "الديسيما"، ما سيزيد من مجده الأوروبي والعالمي. وليس تعاقد الرئيس فلورنتينو بيريز بكارلو أنتشيلوتي بعد جوزي مورينيو للإشراف على تدريبات الفريق بالغريب عن ذلك.
أنتشيلوتي فاز باللقب الأوروبي العريق مرتين كلاعب ومرتين كمدرب، كلها مع ميلان، أما مورينيو فقد كسبه مرتين أيضا، مع بورتو ثم مع إنتر. وسيلتقي الجاران السبت المقبل على "ملعب الضوء" في لشبونة في موقعة ينتظرها عشاق كرة القدم بشغف وإثارة كبيرين.
أما برشلونة، فقد خسر الكثير في 2014: فبعد أن خسر مدربه السابق تيتو فيلانوفا الموتفى في نيسان/أبريل بعد صراع مع السرطان، خسر لقبه وخسر قائده كارليس بويول، الذي وضع حدا لمسيرته الرياضية، وخسر مدربه تاتا مارتينو، المستقيل من منصبه بعد عام أبيض.
علاوة مزياني
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك