الوسيط المالي جيروم كيرفييل يقضي ليلته الأولى في السجن بنيس

ألقت الشرطة الفرنسية القبض مساء أمس الأحد على الوسيط المالي جيروم كيرفييل فور دخوله إلى التراب الفرنسي بمدينة "مونتون" الحدودية قادما من إيطاليا.

ونقل كيرفييل، الذي كان يعمل في بنك "سوسييته جنرال" إلى سجن في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا حيث سيقضي ثلاث سنوات من السجن وفق الحكم الصادر بحقه من قبل القضاء الفرنسي.

وقال كيرفييل بعد مغادرة الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة فانتيميل الإيطالية: "سأسير وأعود إلى فرنسا. سأتناول وجبة العشاء مع أصدقائي وسأسير كالعادة كما أفعل منذ شهرين وبعد ذلك سأعود إلى فرنسا". وأضاف أمام جمع من الصحافيين
  أنا لست بهارب، بالعكس أتحمل كل المسؤوليات". وكان برفقة كرفيال الكاهن باتريس غوريي الذي يشارك الوسيط المالي السابق معاناته

التنديد بحيتان المال

ويذكر أن جيروم كيرفييل أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن نيته بعدم العودة إلى فرنسا. كما طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تقديم الحماية لبعض الشهود الذين تورطوا في قضيته، لكن الرئيس الفرنسي لم يستجيب لهذه الدعوة.

وكان ميشال سبان، وزير المالية قال إن جيروم كيرفييل "نصاب ومحتال" ويجب أن يدخل السجن".

وكان القضاء الفرنسي حكم على الوسيط المالي في 2010 بالسجن 5 سنوات، من بينها 3 نافذة بتهمة تسببه في خسارة مالية لبنك "سوسييته جنرال" قدرها 4.9 مليار يورو، لكن محكمة الاستئناف أقرت بأن كيرفييل لن يعوض للبنك الأموال التي خسرها ولن يدفع أية غرامة مالية.

بدأ كيرفييل سيره في 5 مارس/آذار الماضي بعد لقائه بالبابا فرانسيس للتنديد بالحكم الصادر في حقه وبحيتان المال.

طاهر هاني