"جيش المهاجرين والأنصار" يدعو إلى الجهاد ضد روسيا في القرم
بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على تهجير وترحيل أبناء الأقلية المسلمة عن القرم صدر بيانا عن ما يعرف بفصيل "جيش المهاجرين والأنصار" العامل في سوريا، وعماده من المقاتلين القوقازيين، يحث على الجهاد والعمل العسكري ضد روسيا في القرم. وقد وصلتنا نسخة من هذا البيان وترجمته للعربية قبل نشره وأرسلنا عددا من الأسئلة لصاحبه لتبيان واستيضاح عدد من الأمور منه مباشرة.
نشرت في: آخر تحديث:
خرج عبد الكريم القرمي، النائب الأول لأمير "جيش المهاجرين والأنصار" صلاح الدين الشيشاني وبمناسبة مرور 70 عاما على تهجير وإبعاد التتار عن القرم، ببيان يدعو فيه أبناء هذه الأقلية المسلمة إلى الجهاد ضد روسيا وإلى اللجوء للعمل العسكري المسلح لمقاومة روسيا في القرم ضاربا المثل بأفغانستان والقوقاز وسوريا.
ويؤكد القرمي أن روسيا لن تفهم "إلا لغة القوة" ومحذرا من تهجير جديد لأبناء القرم المسلمين، داعيا إلى "عدم الثقة بسلطات القرم الجديدة وإلى عدم معاونتها أو حتى الدخول معها في مفاوضات" وإلى التيقن أن "روسيا والولايات المتحدة وكل من يساندهم هم من الأعداء. تمكنا من التواصل مع أحد المقربين من عبد الكريم القرمي، وهو من أفادنا بالبيان وبترجمته للغة العربية، وبناء على ذلك أرسلنا عددا من الأسئلة إليه لتبيان وإيضاح عدد من الأمور على أن نحصل على الأجوبة بالصوت والصورة في الأيام القليلة المقبلة.
من هو "جيش المهاجرين والأنصار" في سوريا؟
تم تشكيل "جيش المهاجرين والأنصار" منذ حوالي السنتين وكان عماده من المقاتلين القوقازيين بقيادة عمر الشيشاني، والرجل جورجي الجنسية ويتحدر من منطقة متاخمة للحدود مع القوقاز الروسي. ثم مع تشعب الصراع في سوريا وتعدد الفرق المقاتلة خرج من هذا الفصيل عدة قيادات عسكرية جهادية برزت على الساحة السورية
هل هذا الفصيل جدي أم أنه ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر منه على أرض الواقع؟
من هذا الفصيل انبثق أبرز القادة الميدانيين في أهم الجماعات الجهادية العاملة في سوريا اليوم، لذا يمكن أخذ ما يصدر عنه رسميا على محمل الجد. فمنه خرج عمر الشيشاني، وهو اليوم من أبرز قادة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" العسكريين. وخلفه على رأس "جيش المهاجرين والأنصار" صلاح الدين الشيشاني الذي لمع نجمه في عدة معارك في منطقة حلب وآخرها ما عرف بمعركة الليرمون. ومن هذا الفصيل أيضا خرج قائد عسكري آخر سيف الله الشيشاني الذي قاد عملية اقتحام سجن حلب الأخيرة، تحت لواء جبهة النصرة-القاعدة، وقضى خلالها
وجل جنود وقادة هذا الفصيل هم من المقاتلين المتمرسين على الحرب في مواجهة الجيش الروسي في القوقاز وقد زادوا خبرة وتمرسا في سوريا.
ما علاقة هذا الفصيل بما يجري في القرم تحديدا ولم صدر بيان عنه وليس عن غيره؟
اليوم يوجد سرية مقاتلة محترفة من أبناء القرم تحت لواء هذا الفصيل، والنائب الأول لأمير الفصيل يتحدر من القرم. وهو عبد الكريم القرمي، من مواليد عام 1974 في أوزباكستان وهو يتحدر من عائلة تتارية رُحلت من القرم عام 1944، وقد درس الهندسة المعمارية في جامعة طسقند. ويُعتبر القرمي من مؤسسي "جيش المهاجرين والأنصار" في سوريا وله باع طويل في مساندة الحراك المسلح في جمهوريات القوقاز وقد سجن لمدة أربع سنوات ما بين عامي 2007 و2011 بعد عودته إلى مسقط رأس عائلته في مدينة سيمفيروبول في القرم
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك