تفجيران في سوق مكتظة يخلفان عشرات القتلى في مدينة جوس النيجيرية
ارتفعت حصيلة القتلى في التفجيرين اللذين استهدفا سوقا مكتظة في مدينة جوس بوسط نيجيريا إلى 118 قتيلا على الأقل. ولجماعة "بوكو حرام" الإسلامية المسلحة خلايا ناشطة في مدينة جوس التي سبق أن تعرضت لهجمات.
نشرت في: آخر تحديث:
قتل 118 شخصا على الأقل في تفجيرين بسيارة مفخخة الثلاثاء في سوق مكتظ في مدينة جوس بوسط نيجيريا، فيما وافق البرلمان على تمديد حالة الطوارىء في شمال شرق البلاد الذي يشهد تمردا تقوم به جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة.
وأوضح المتحدث باسم حاكم الولاية بام أيوبا أن معظم الضحايا "من النساء".
وقد استهدف الهجومان سوقا مكتظة في مدينة جوس بحسب ما أفاد مسؤول عسكري محلي. وقال بام ايوبا في وقت سابق لفرانس برس "وقع تفجيران منفصلان في سوق نيو ابوجا حوالى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ).
ووقع الانفجار الأول الذي نتج من شاحنة مفخخة قرابة الساعة 15,00 (14,00 ت غ) في سوق نيو أبوجا المكتظة وفق الجيش.
وسارعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث. وبعد عشرين دقيقة من الانفجار الأول انفجرت شاحنة صغيرة مفخخة.
وولاية بلاتو تشكل الحدود بين الجنوب المسيحي والشمال المسلم بغالبيته في البلاد.
وفي شهر أوقع هجومان بسيارة مفخخة نحو مئة قتيل في أبوجا العاصمة الفدرالية (على بعد 300 كلم إلى جنوب غرب جوس). وتبنتهما جماعة بوكو حرام الإسلامية التي يشكل شمال شرق البلاد معقلها.
تمديد حالة الطوارئ
من جهة أخرى صوت أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع الثلاثاء كما فعل النواب الأسبوع الماضي على تمديد حالة الطوارىء في ولايات يوبي واداماوا وبورنو (شمال شرق) على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وهذا التدبير كان ساريا منذ عام في هذه الولايات. وفي ولاية بورنو خطفت جماعة بوكو حرام في منتصف نيسان/أبريل أكثر من مئتي تلميذة. وأثارت عملية الخطف تعبئة دولية واسعة للإفراج عنهن.
وكان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي واجه انتقادات كثيرة لفساد إدارته وعجزه على إنهاء التمرد، طلب تمديد حالة الطوارىء ستة اشهر إضافية بعد أن عبر عن قلقه على الضحايا المدنيين الذين يتزايد عددهم واصفا العنف في الولايات الثلاث ب"المخيف".
وفي 14 أيار/مايو 2013 ترافق فرض حالة الطوارىء في شمال شرق البلاد مع هجوم عسكري واسع على بوكو حرام.
وانتشر آلاف الجنود وفرض حظر التجول وقطعت شبكة الهاتف الجوال لتعقيد تنظيم هجمات جديدة ما أسهم في زيادة عزلة منطقة تفتقر كثيرا للخطوط الثابتة ولوسائل النقل.
وكان الجيش النيجيري اعتبر في البداية ان تدخله ناجح مؤكدا أنه شل حركة الإسلاميين في المدن الكبرى وصدهم إلى مناطق نائية.
لكن هجمات بوكو حرام تكثفت في نهاية المطاف واصبحت شبه يومية مستهدفة أكثر فأكثر المدنيين حتى أنها طالت في الأسابيع الأخيرة ابوجا وكانو.
ومنذ بداية السنة أسفرت هجمات بوكو حرام عن سقوط أكثر من ألفي قتيل غالبيتهم من المدنيين.
فرانس 24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك