فرنسا تدعو لوقف القتال واستئناف المفاوضات في مالي
دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى وقف القتال في مالي، معتبرا أن تدخل فرنسا إلى جانب القوات الأفريقية ساهم بإضعاف "المجموعات الإرهابية" شمال مالي.
نشرت في:
دعت فرنسا الخميس الى وقف القتال في شمال مالي حيث يتواجه الجيش ومجموعات مسلحة من الطوارق، وطالبت باستئناف المفاوضات على الفور بين الشمال وباماكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أنه "من المهم أن يتوقف القتال وأن تبدأ مفاوضات شاملة"، معتبرا أنه من "الملح أن يعود الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف "يعود إلى الماليين إنجاز عملية الحوار للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في إطار احترام وحدة وسلامة أراضي البلاد".
ورأى نادال أن "الوضع اليوم مختلف جدا عما كان عليه في 2012"، معتبرا أن "تدخل القوات الفرنسية الى جانب القوات الأفريقية سمح بإضعاف المجموعات الإرهابية المتمركزة في شمال مالي إلى حد كبير".
وكان المتحدث باسم المتمردين الطوارق موسى أغ الطاهر أعلن الخميس في واغادوغو أن نحو 40 عسكريا ماليا قتلوا وجرح 50 آخرون وأسر 70 في مواجهات جرت خلال الأيام الأخيرة في كيدال.
وأعلن الطاهر أن حركة الطوارق غنمت عتادا عسكريا قدره بنحو "خمسين سيارة رباعية الدفع جديدة تخلى عليها الجيش المالي و12 دبابة وأطنان من الذخيرة والأسلحة".
وتحدث مصدر عسكري من قوات الأمم المتحدة في مالي، الأربعاء لفرانس برس من كيدال عن "أسرى وقتلى" بين صفوف الجيش المالي.
وتشهد كيدال منذ أيام معارك بين الجيش المالي ومجموعات مسلحة بينها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تقول أنها سيطرت على المدينة وغيرها من بلدات شمال البلاد بعد دحر القوات النظامية.
وأضاف الناطق باسم الحركة "لا نشعر بأي حماسة لهذا الانتصار لأننا لم نكن نريد هذه المواجهات" معتبرا أن هدف حركته "ليس الانتصار في هذه المعركة بل في السلام والتنمية من أجل شعب أزواد" أي أراضي شمال مالي.
وتابع "نريد وضع حد لهذه الأعمال العدائية شرط أن يريد الجيش المالي ذلك، لكن في الوقت الراهن أصدرنا تعليماتنا لقواتنا كي تحمي المواقع الجديدة والقديمة حتى إشعار آخر" داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى مساعدة سكان كيدال والجرحى.
وقال الطاهر أن كيدال "في وضع خطير" موضحا أن قذيفة سقطت على مستشفاها.
ودعا الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا مساء الأربعاء إلى "وقف إطلاق النار فورا" بعد الهزيمة التي تكبدها جيشه مؤكدا أن الأولوية في "الحوار".
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي الذي شارك في التوقيع على اتفاق واغادوغو في حزيران/يونيو 2013، أن "اليوم يمكن ان تحدث مجددا نفس حادثة 2012" أي اشتعال شمال مالي.
وأعرب باسولي الخميس في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية عن القلق من أن يكون "اتفاق 18 حزيران/يونيو في جانب وقف إطلاق النار قد انتهك" داعيا "كل الأطراف الموقعة" إلى "التخلي عن استعمال السلاح".
فرانس 24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك