قراءة في الصحافة المصرية يوما قبل الصمت الانتخابي

الأهرام http://www.ahram.org.eg

الأهرام الجريدة الحكومية الأولى في مصر جاء عنوانها الرئيسي "نشاط مكثف للسيسي وصباحي قبل الصمت الانتخابي" ملخصا للسباق المحموم بين المرشحين الرئاسيين لإنهاء الحملة الانتخابية لكل منهما بالشكل الذي يضمن لهما وصولا أكبر للمنتخبين وقبل يوم واحد من الدخول في فترة الصمت الانتخابي التي يحظر فيها الدعاية بأي شكل من الأشكال وسيتم تغريم المخالفين ماليا.

وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية واللوجستية أشارت الأهرام إلى أن عدد الجنود والضباط المكلفين بتأمين الانتخابات سيصل إلى ١٨٢ ألفا كما أن عدد القضاة الذين سيقومون بالإشراف على لجان الانتخاب يبلغ ١٦ ألف قاض.

نشرت الأهرام أيضا نص تقرير بشأن تقييم أداء وسائل الإعلام المصرية في الحديث عن مرشحي الانتخابات وقام به "مركز القاهرة" وأظهر تفوقا كاسحا للمرشح السيسي على خصمه حمدين صباحي في نسبة الاهتمام الإعلامي.

صورة تظهر مقارنة في حجم الدعاية للمرشحين الاثنين،عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، في الشارع المصري

الشروق http://www.shorouknews.com

أما جريدة الشروق المستقلة فقد عنونت قائلة "السيسي يكتب خطاب النصر" في إشارة إلى الثقة الكبيرة للمرشح عبد الفتاح السيسي من الفوز بالانتخابات. وأضافت الجريدة أن السيسي بدأ بالفعل في تشكيل فريقه الذي يضم خبراء ومستشارين ومساعدين.

كما أوردت تصريحات المرشح حمدين صباحي لقناة تلفزيونية محلية التي كذب بها الأنباء التي ترددت عن استعداده قبول منصب رئيس الوزراء في حالة فوز السيسي بمنصب رئيس الجمهورية. وأكد صباحي أنه ليس على استعداد لقبول أي منصب يأتي عن طريق التعيين وأن المناصب التي يطمح إليها هي المناصب التي تأتي بالانتخاب.

ودعا صباحي المصريين إلى الانتخاب بكثافة لصالحه حتى يجبروا الدولة على عدم الانحياز لأي مرشح واتهم الإعلام المصري بالتحيز الواضح لخصمه عبد الفتاح السيسي عبر إفراد صفحات بكاملها تتحدث عنه في الصحف وكذلك الساعات الطوال من البث التلفزيوني.

صورة للدعاية الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي والتي تملأ شوارع القاهرة

المصري اليوم http://m.almasryalyoum.com

المصري اليوم بدورها ركزت على نشاطات المرشح السيسي وأفردت عنوانها الرئيسي لخبر التقائه رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب لمناقشة ترتيبات حكومة ما بعد الانتخابات.

كما تطرقت للأزمة التي نشبت بين الاتحاد الأوروبي والسلطات المصرية بشأن تأخير الموافقة على دخول مهمات ومعدات الفريق الأوروبي المكلف بمراقبة الانتخابات وأفردت عنوانا في صدر إحدى صفحاتها الداخلية لخبر الإفراج عن هذه المعدات بالأمس.

ولفتت المصري اليوم في تحقيق لها عن تركيبة المشاركين في فعاليات تأييد المرشح عبد الفتاح السيسي التي تضم أطيافا متعددة من المجتمع المصري مختلفة طبقيا وأيديولوجيا، وقالت في التحقيق إن من يشاركون في هذه الفعاليات هم من السلفيين، حزب النور، والفلول، قيادات الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، ومدنيون ينتمون لأحزاب الوفد والمصريين الأحرار وهي تركيبة لا تجمعها أي أشياء مشتركة إلا دعم السيسي.

احتفت الجريدة أيضا، كما كل وسائل الإعلام الرسمية، بمشاركات المصريين في الخارج في التصويت بالانتخابات والذين وصل عددهم، حسب تقارير وزارة الخارجية، إلى ربع مليون منتخب.

وتوازنت تقريبا تغطية المصري اليوم لأخبار الاستعدادات للانتخابات ومرشحيها الاثنين بخلاف تقريبا الصحف الحكومية التي أفردت عشرات الصفحات لأقلام كتاب مؤيدين للسيسي. وحاولت الجريدة عرض الرأي والرأي الآخر والأسباب التي ستدعو المنتخبين إلى اختيار أحد المرشحين.

وركزت معظم الصحف المصرية الصادرة اليوم على القرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور بإلغاء عدد من قرارات العفو الرئاسية عن بعض المساجين والتي أصدرها الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في الفترة الواقعة بين يونيو/حزيران ٢٠١٢ و٣ يوليو/تموز ٢٠١٣.

فرانس 24