السيسي يتمتع بشعبية طاغية في حي بولاق التجاري بالقاهرة

في حي بولاق الشعبي التجاري في القاهرة لا نكاد نخطو خطوة إلا ونرى لافتات تأييد المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي تتصدره صوره إضافة لاسم التاجر أو العائلة التي تؤيده. ولا أثر يذكر لصور أو لافتات المرشح الرئاسي الآخر حمدين صباحي.

التقينا بعدد من التجار في هذا الحي وسألناهم عن آرائهم في الانتخابات الرئاسية وهل سيشاركون فيها بالانتخاب أم لا فكانت إجاباتهم جميعا متطابقة وهي: نعم سنشارك حتى يعود الاستقرار للبلد.

عبد الناصر الصعيدي قال إنه يفتقد الأيام الخوالي عندما كان الأمن يعم البلاد وأنه يريد أن يعود حبيب العادلي، وزير الداخلية الأخير في عهد مبارك، حتى يقبل قدميه ويعتذر له. عبد الناصر قال إنه يفتقد الأمن الذي كان ينعم به وأن الفوضى التي أعقبت الثورة جاءت بالوبال عليه وعلى تجارته كما أن انتشار البلطجية والخارجين عن القانون أصبح لا يطاق خاصة بعد سرقة مبلغ كبير من متجره وكذلك سرقة سيارته التي لم تجدها الشرطة حتى الآن.

عبد الناصر قال إن انعدام الأمن أثر بلا شك على تجارته وأوضاعه الاقتصادية كما أثر على أسرته، فقد منع أولاده من النزول للشارع ولو حتى للعب فهو يخشى عليهم من أن يختطفوا بعد أن أصبح اختطاف الأطفال لطلب فدية ظاهرة منتشرة هذه الأيام.

وبسؤاله عن اختياراته الانتخابية قال دون تردد: السيسي لأنه الوحيد الذي يستطيع حكم البلد بالشدة والقوة اللازمين لإعادة الأمور إلى نصابها.

ميشيل مسعود محام وصاحب متجر إنه يؤيد أيضا السيسي لأن برنامجه المعلن أعجبه. وأضاف أنه سيكون سعيدا جدا لو تحقق ما وعد به السيسي من إعادة الأمن والأمان لأن بدون ذلك لن نستطيع تقوية الاقتصاد وإعادة العجلة للدوران. فالوضع الاقتصادي والتجاري الآن تحت الصفر تقريبا.

وبسؤاله عن سبب استبعاده للمرشح الآخر، حمدين صباحي، قال إن حمدين ليس واضحا أو مستقيما في وعوده وأنه يغير رأيه كل يوم كما أنه ليس له شعبية تذكر وليس رجل المرحلة.

محمد سلامة تاجر، قال أيضا أنه سينتخب السيسي كما انتخب الفريق شفيق من قبله لأن السيسي هو الأمل والجميع متفائل به خيرا. وقال إنه شارك في مظاهرات ٣٠ يونيو التي أطاحت بالرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، وإنه سعيد بذلك لأن الأمور بدأت في التحسن قليلا بعد ذلك التاريخ. وشدد سلامة أيضا على عودة الأمن وحيا الشرطة رغم العودة الخجولة لها إلى الشارع.

وقال إن الوضع الاقتصادي ليس على ما يرام وإنه بدأ في الفترة الأخيرة يستهلك رأس ماله لأن الدخل يكاد يكون منعدما، فالارتفاع الكبير في الأسعار الذي تشهده البلاد أثر في القوة الشرائية للمواطنين وجعلهم يعزفون عن الشراء.

وتوقع سلامة أن تتحسن الأحوال في غضون عام أو عامين من تسلم الرئيس الجديد لمهامه وقال: إذا كنا صبرنا ثلاثة أعوام لماذا لا نصبر عامين آخرين.

حسين عمارة