فرنسا

الرئيس الفرنسي يدعو إلى التلاحم والدفاع عن مبادئ وقيم الجمهورية والديمقراطية

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمة متلفزة موجهة للشعب الفرنسي اليوم الإثنين كافة المواطنين والمؤسسات إلى الدفاع عن مبادئ الجمهورية وإلى التلاحم وعدم التخلي عما تمثله فرنسا ومكانتها ومركزها في العالم.

فرانس 24
إعلان

قال الرئيس الفرنسي في كلمة متلفزة اليوم الإثنين إن على كافة الفرنسيين التوحد والتلاحم حول القيم الجمهورية والمبادئ الديمقراطية وعدم غض الطرف عن نتائج الإنتخابات الأوروبية التي تمخض عنها فوز تاريخي لليمين المتطرف.

وقال هولاند "كيف نفسر هذه النتيجة.. إنها تحدي لكل ما يقام به على مستوى السياسة. إنها تعكس خوفا أمام العولمة وصعوبات الحياة، ولكن أخطر من ذلك التخلي عما تمثله فرنسا ونفودها في العالم"

كما قال الرئيس الفرنسي "إننا بلد كبير أوروبا لا يمكن أن تتقدم دون فرنسا.. أوروبا كانت على وشك الانفجار بسبب الأزمة.. في المجلس الأوروبي غدا سوف أعيد التأكيد على التوجه الأوروبي.. يجب أن تكون أوروبا بسيطة وسهلة الفهم.. يجب أن تهيئ المستقبل والانتقال على مستوى التكنولوجيا والطاقة والدفاع.. هذه هي الرسالة التي ينبغي توجيهيا للمفوضية الأوروبية"

وأكد هولاند أنه يجب أن تدافع أوروبا عن حدودها ومبادئها، وأنه يجب على فرنسا أيضا أن تكون قوية، منوها بأنه ومنذ 10 سنوات بدأت تفقد فرنسا مناصب الشغل وتتراجع القدرة على التنافس وتتفاقم أرقام العجز والمديونية.

وأشار إلى أن أوروبا ليست من يطلب من فرنسا إقامة الإصلاحات، مشددا على أنه يجب احترام خارطة طريق "مسؤولة" ودعم القدرة الشرائية والعدالة الاجتماعية وتحديث الدولة كل هذه هي رهانات الإصلاح.

وأضاف "هذه الخطوط العريضة لن ننحرف عنها يجب أن نتقدم بعزيمة وبسرعة.. يجب أن لا نترك الفرنسيين ينتظرون.. مؤسساتنا قوية تسمح لنا بالتحرك.. علينا أن نثبت قدرتنا على رفع التحديات واستعادة تماسكنا بالجمهورية والديمقراطية والتلاحم والحب بين الفرنسيين هذا هو الكفاح الذي ألتزم به"

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اجتمع غداة الفوز المزلزل لليمين المتطرف في فرنسا مع بعض من وزرائه عشية لقائه مع قادة أوروبيين ببروكسل لتقييم ملف الانتخابات الأوروبية.

ومن بين أهداف لقاء الإليزيه، إقناع الفرنسيين بالتحلي بالصبر وبضرورة الاستمرار في السياسة الاقتصادية الجديدة التي كشف عنها في شهر ديسمبر/كانون الأول 2013 والتي أطلق عليها اسم "ميثاق المسؤولية والتضامن".

لكن ورغم المبادرات الاقتصادية والسياسية التي أعلن عنها هولاند منذ تقلده سدة الحكم في فرنسا سنة 2012، لا يواجه الكثير من الانتقادات من المعارضة اليمينية ومن داخل معسكره السياسي على حد سواء.

أمين زرواطي

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24